أبلغ رئيس حكومة اسرائيل، بنيامين نتنياهو، مبعوث الرئيس الامريكي بالشرق الأوسط عن رغبته بضمّ ام الفحم للسلطة الفلسطينية مقابل الحصول على مستوطنة غوش عتصيون.

اثارت هذه التصريحات استنكار واسع في المجتمع العربي وأهالي المثلث خاصة، لكنها بنفس الوقت لم تزل أقل من أن تؤخذ على محمل الجد- كما صرحوا.

 طرح غير عملي

وقال أمين عام حركة كفاح - ايمن حاج يحيى: هذا مجرد طرح غير عملي ولن يكون .ونتنياهو يعلم ذلك لانه اصلا ليس هناك اي افق لاي عملية سياسة لذا هو مجرد طروحات لاهداف انتخابية وعدى عن ذلك يجب ان لاتخيفنا هذه الطروحات فنحن نتمسك بارضنا لا بالجنسية الاسرائيلية ولكن كل الموضوع لا يتعدى كونه مجرد مناورة سياسية باهتة".

اسرائيل تماطل في الحل الدائم

عضو سكرتارية العربية للتغيير واللجنة الشعبية في ام الفحم - المحامي احمد امين جابر، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" غوش عتصيون هي مستوطنة مغتصبة للاراض الفلسطينية ، هي جريمة حرب بحسب القوانين الدولية وخرق للاتفاقيات . ام الفحم هي بلد اصلاني ذات جذور واهلها فلسطينيين اصلانيين .نرفض مقارنتنا بالمستوطنين".

وتابع:" اسرائيل تماطل في الحل الدائم ، هي تفاوض منذ العام 1992 مؤتمر مدريد ، ولا نوايا لحل النزاع العربي الاسرائيلي . عندما يتم الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعلى مبدأ الاراض المحتلة عام 1967 مقابل السلام واحترام المواثيق والمعاهدات واقامة الدولة ذات سيادة ومعابر امنه ، يسعدني ان نكون ضمن دولة فلسطين".

وانهى كلامه قائلا:"طرح  نتنياهو هو كانتون لوادي عارة فهو مرفوض سيغرق مع غواصاته الوهمية وسيتبدد هذا الوهم .نحن جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني ونرفض مبدأ التبادل السكاني".

دعوة لارتكاب جريمتي حرب

النائب د.يوسف جبارين قال بحديثه مع موقع بُكرا:"نتنياهو لا يفوت أية فرصة الا ويحرض من خلالها على المواطنين العرب وعلى قيادتهم السياسية وذلك بهدف نزع الشرعية عنّا وشرعنة سياسات الاقصاء والتمييز اللاحقة بنا، بالاضافة الى تعميق اقصائنا عن الساحة السياسية في البلاد".

وزاد:" ان هذه المخططات هي عمليًا دعوة لارتكاب جريمتي حرب حسب القانون الدولي لأنها تحتوي، اولًا، على مخطط لاجراء ترانسفير ضد المواطنين العرب في وادي عارة، وثانيًا على مخطط لضم المستوطنات، غير القانونية أصلًا، الى اسرائيل. كل واحد من من هذين المخططين يُعرّف بالقانون الدولي كجريمة حرب".

واختتم كلامه قائلا:"المقارنة بيننا وبين المستوطنين مرفوضة لأن مواطنتنا هنا مشتقة من من صمودنا بوطننا، فنحن اصحاب الوطن الاصليون، اما المستوطنون فهم يحتلون بالقوة العسكرية أرضًا ليست لهم تم سلبها من أصحابها الفلسطينيين".

واهم من يعتقد ان هناك حل او دولتين لشعبين فهذا وهم واكذوبة

عضو المكتب السياسي لابناء البلد - طاهر سيف، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" هذا الطرح ليس بجديد او مفاجأ فكرة التبادل سواء الارضي او السكاني طرحها بيرس وايضا تم الحديث عنها في مباحثات كام ديفيد خاصة منطقة وادي عارة بالاضافة الى امكانية نقل للسكان من الجليل والنقب الى مناطق الضفة الغربية وكل مرة يعاد طرحة من جديد . لكن هذا يطرح سؤال امام جماهيرنا والقيادات السياسية في الداخل ما هو مفهوم المواطنة وما الجدوى من المشاركة في البرلمان الاسرائيلي واي ديمقراطية لهذه الدولة وما هو وضع جماهيرنا العربية في الداخل الفلسطيني وخاصة منطقة المثلث".

وأضاف:" لذلك نحن ادركنا منذ اقامة دولة اسرائيل وطبيعتها الاستعماريه وعقيدتها السياسية الاقصائية الاحلالية الكونيالية عنصرية المنشاء لا يمكن ان تقبل الاخر المختلف شريكا او جزء من هذة المنظومة ، في احسن الاحوال يقبلون بالاخر فقط بشروط الاستعباد والقبول بالدونيه لذلك نقول كما اكدها شعبنا في احداث القدس والاقصى المتواصلة اننا شعب واحد ولا يمكن تجزأتة كذلك هي الجغرافيا غير قابلة للقسمة ، وطن لايمكن تقسيمه".

واكمل حديثه قائلا:" واهم من يعتقد ان هناك حل او دولتين لشعبين فهذا وهم واكذوبة ، كل ما يدور الحديث عنه منذ عقود عن عملية سلام يندرج في اطار ادارة صراع ليس اكثر وسرقة للوقت . الصراع اعمق من ذلك بكثير ، لذلك لن يكون تبادل او نقل سكاني . لكن يستخدم من المؤسسة الاسرائيلية بين الحين والاخر للاستهلاك المحلي والاعلامي ، واداه للضبط والسيطرة على جماهيرنا الفلسطيني في الداخل".

واختتم كلامه قائلا:" هم لا يجرؤون ان يفعلوا ذلك لاسباب استراتيجية ووجوديه لدولة الاحتلال الاسرائيلي هذا التصريح فوكس اعلامي هزلي".

مؤسس في حزب "كرامة ومساواة"- محمد سيّد، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" مجرد تداول مقترح التبادل بين وادي عارة ومستعمرات غوش عتصيون ، سيحول المقترح الى قضية رأي عام ، وهذا ما يسعى اليه من اقترحه.نحن نقول ونؤكد على أننا أصحاب هذه البلاد ، ولن نردد مقولة "لن نرضى أن يساووا بيننا وبين المستوطنين"، بل نقول نحن مواطنون نسعى الى الحفاظ على كرامتنا وتحقيق المساواة.لن ننجر الى الخوض في هذا الاقتراح وسنفوت الفرصة على واضعيه ، ونقول بصوت عال نحن نريد كرامة ومساواة ، وسنتصدى لمروجيه بموقف لا لبس فيه وهو اننا مواطنون نحترم القانون".

 لا نريد التعامل مع وجودنا كالتعامل مع المستوطنين 

وانهى كلامه قائلا:" قد يفسر واضعوا هذا الاقتراح ان موقفنا اننا لا نريد التعامل مع وجودنا كالتعامل مع المستوطنين بأنه أمر قابل للتفاوض ولكن الاسلوب يختلف ، وقد يسعون بناءً على ذلك الى ايجاد صيغة اخرى للتبادل ، لذا حذاري حذاري من الخوض في هذا المستنقع والانزلاق فيه لأن فيه الهلاك لوجودنا".

تخبط نتنياهو 

المواطن فوزي نادر محاميد قال بحديثه مع موقع بُكرا:" أراضي المثلث والجليل والنقب كلها عربية, وأراضي 48 و67 كلها عربية، ما يحدث هو تخبط نتنياهو في ظل القضايا التي يُحقق معه من اجلها. ولا يحق لا لنتنياهو او ترامب تغيير وتبديل شعوب وأراضٍ ليست لهم أصلا، وفي كل المعايير والقوانين الدولية. ام الفحم والطيبة والطيرة وكفر قاسم وباقي المدن والقرى العربية باقية في مكانها أرضاً وشعباً، وهذه المدن كباقي المدن في كل مكان, بها أماكن عمل لكثيرين منها ومن خارجها، ومنها الآلاف الذين يعملون خارجها. فعن أي تبديل يتحدثون؟ والقرارات الدولية 118 و 242 تنص على انهاء الاحتلال للأراضي المحتلة".

وأردف:" ولا ننسى عملية تهويد الجليل الغربي بحجة التغيير الديموغرافي وازدياد تعداد السكان في البلاد قبل عدة سنوات، إلا أن نسبة التزايد انقلبت فأصبحت في الوسط اليهودي اعلى منها في الوسط العربي .ولا ننسى أيضاً قوانين يهودية الدولة والتي تحتاج الى تغيير ديموغرافي لتطبيقها بصورة أوسع وفي كل مجالات ومرافق الحياة".

واختتم كلامه قائلا:" وطالما كانت إسرائيل تضرب عرض الحائط القرارات الدولية بدعم غربي وأمريكي على مدار التاريخ، ولا أستبعد تنفيذ مثل هذه القرارات حيث أن غالبية السكان اليهود يميلون أكثر من السابق إلى اليمين مما يسهل تمرير مثل هذه القرارات كقوانين في الكنيست, كما حدث مؤخراُ بالنسبة لاقتراح عضو الكنيست من البيت اليهودي نفتالي بينيت, بموجبه تكون موافقة 80 عضو كنيست على أي قرار بشأن القدس والمناطق المحاذية لها".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]