كشفت القناة الإسرائيلية الثانية مساء اليوم عن تصريحات لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لممثلي الحكومة الأمريكية، غرينبيلت وكوشنير، بأنه في اطار تسوية سياسية مستقبلية فانه يقترح صفقة تبادل بين الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية وبين بلدات وادي عارة، بحيث تقوم اسرائيل بضم المستوطنات لاسرائيل وتسليم البلدات في وادي عارة للفلسطينيين.

وفي رده على هذا النشر اعتبر النائب د. يوسف جبارين ان هذه التصريحات هي دعوة لارتكاب جريمتي حرب حسب القانون الدولي لأنها تحتوي ، اولًا، على مخطط لاجراء ترانسفير ضد المواطنين العرب في وادي عارة، وثانيًا على مخطط لضم المستوطنات، غير القانونية أصلًا، الى السيادة الإسرائيلية.

وأضاف جبارين بأن رئيس الحكومة نتنياهو "لا يفوت أية فرصة الا ويحرض من خلالها على المواطنين العرب بهدف نزع الشرعية عنهم وعن القيادة السياسية العربية، وذلك بهدف شرعنة الاقصاء والتمييز اللاحق بهم، وتعميق اقصائهم عن الساحة السياسية في البلاد".

وأكد جبارين: "تصريحات نتنياهو تنم عن جهل بالتاريخ وبالقانون الدولي وحقوق الانسان، فمجرد اجراء مقارنة بين المواطنين العرب والمستوطنين هي باطلة من اساسها لأن المواطنة التي يتمتع بها المواطنون العرب مشتقة من تجذرهم بوطنهم ومن أصلانيتهم وارتباطهم التاريخي والجغرافي بالوطن، وليست منّة من نتنياهو وحكومات اسرائيل، وذلك بخلاف المستوطنين الذين يحتلون بالقوة أرضًا ليست لهم تم سلبها من أصحابها الفلسطينيين.

وأضاف جبارين أن نتنياهو "يحاول التهرب من قضايا الفساد التي تلاحقه في الفترة الأخيرة عن طريق التحريض على القيادات والجماهير العربية، ولكن مصيره ومصير سياساته الاحتلالية والقمعية سيكون في محكمة الجنايات الدولية في هاغ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]