عاد وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي جلعاد اردان للدفاع عن الخطوات التي اتخذتها الشرطة الاسرائيلية في اعقاب عملية الاقصى، والتي تضمنت وضع بوابات الكترونية أمام مداخل المسجد الاقصى، مشيرا أن "الشاباك" والجيش الاسرائيلي لم يبديا معارضة لوضعها.

جاءت أقوال وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي في لقاء مع موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" المباشر اليوم الاحد، مشيرا أنه في اعقاب التعليمات التي صدرت عن رئيس وزراء اسرائيل بعد عملية الاقصى بتشديد الاجراءات الأمنية، وضعت الشرطة الاسرائيلية خطتها والتي تضمنت نصب بوابات الكترونية أمام مداخل المسجد الاقصى، مشيرا أن الأجهزة الأمنية الاسرائيلية لم تبد أي معارضة لوضع هذه البوابات.

وأضاف الوزير أن المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت" اجتمع الخميس الماضي وقرر في وقت متأخر من الليل الابقاء على هذه البوابات، ولدى سؤاله بشكل مباشر عن موقف "الشاباك" والجيش والاستخبارات "أمان"، اشار بأنه لا يريد الدخول في التفاصيل وموقف كل جهاز في الاجتماع، مشيرا أنه جرى طرح تخوفات من قبل الأجهزة الأمنية لتدهور الاوضاع ارتباطا بوضع البوابات الالكترونية.

ولكنه في نفس الوقت اشار الى الموقف الثاني والمتعلق بالحفاظ على دور الشرطة الاسرائيلية في الحفاظ على الأمن في المسجد الاقصى لمنع تنفيذ عملية ثانية، وكذلك الحفاظ على دور الشرطة الاسرائيلية المسؤولة الوحيدة عن المسجد الاقصى.

يشار إلى أن الأجهزة الأمنية الاسرائيلية "الشاباك، امان، الجيش" عارضوا استمرار وضع البوابات الالكترونية أمام مداخل المسجد الاقصى في اجتماع "الكابينيت" الخميس الماضي، وابدوا تخوفاتهم الصريحة من تدهور الوضع الأمني في مدينة القدس والضفة الغربية، وتخوفاتهم من سقوط شهداء في مدينة القدس والذي قد يؤدي الى تفجير الاوضاع لوقت غير معلوم.


الجيش الإسرائيلي يتخوف من انتفاضة جديدة

ومن جانب آخر، نشر الجيش الاسرائيلي مزيدا من قواته في مناطق الضفة الغربية مع تصاعد الاحداث وسط تخوفات لمزيد من التدهور واندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة، وبدى واضحا للجيش الاسرائيلي مؤخرا علامات للتصعيد العسكري وكذلك بروز للعنصر الديني.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "اسرائيل اليوم" العبرية، فإن الجيش الاسرائيلي نشر مزيدا من قواته العسكرية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، جاء ذلك إثر تصاعد الاحداث يوم الجمعة في مدينة القدس والضفة الغربية وما تلاها من عملية الطعن في مستوطنة "حلميش"، وبعد ملاحظة المستوى الأمني الاسرائيلي تزايد اعداد الفلسطينيين المشاركين في الاحداث، والتي اعتبروها مختلفة تماما عن الاحداث التي شهدتها القدس والضفة الغربية عام 2015، معتبرين استمرار الوضع في القدس ووجود البوابات الالكترونية سوف يدفع مزيد من الشبان الفلسطينيين لتنفيذ عمليات جديدة .

وأشارت تقديرات الجيش الاسرائيلي الى أن الوضع الراهن مختلف وقد يؤدي الى اندلاع مواجهات واسعة وانتفاضة جديدة، معتبرين عدم اداء صلاة الجمعة في المسجد الاقصى حدث كبير لم يحدث مثلا له منذ عام 1969، وهو حدث لن يمر بشكل اعتيادي لدى الفلسطينيين والعالم العربي والاسلامي، ويسعى الجيش الاسرائيلي لمنع التدهور ومنع تنفيذ عمليات جديدة، ولن يتخذ اجراءات عقابية ضد كافة السكان الفلسطينيين، وفقا لما ادعى به الجيش الاسرائيلي.

وأضاف موقع الصحيفة أن الجيش الاسرائيلي يستعد ايضا لامكانية تدهور الاوضاع مع قطاع غزة في حال تصاعدت الاحداث في الضفة الغربية والقدس، على غرار ما حدث في حرب غزة عام 2014، ويحاول الجيش منع حدوث ذلك وجمع المعلومات الأمنية، وفقا لما صرح به الناطق باسم الجيش الاسرائيلي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]