أكد أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم أن لدى القيادة معلومات تؤكد بشكل واضح سعي الحكومة الاسرائيلية إلى تنفيذه بمخططها لإقامة الهيكل المزعوم، مشيرا إلى أن خطوة لإقامة البوابات الالكترونية على مداخل المسجد الأقصى المبارك لا تهدف إلى تقسيمه مكانيا وزمانيا كما يذاع، بل إلى بسط السيطرة الاسرائيلية على المسجد ومن ثم إقامة الهيكل المزعوم.

وقال عبد الرحيم خلال إلقائه كملة نيابة عن الرئيس محمود عباس في افتتاح المنتدى الوطني الثاني للعلماء في فلسطين والذي ينظمه المجلس الألى للإبداع والتميز ويقام على مدار يومين في جمعية الهلال الأحمر بالبيرة "في الآونة الأخيرة استشعرنا وبالمعلومات المؤكدة أن هناك نوايا مبرمجة وخطط موضوعة من أجل تحويل القدس إلى مدينة موحدة وعاصمة لدولة الاحتلال، وأن نتنياهو ذو العقلية التلمودية مصمم على هذا المخطط ويسير به ضمن خطى مدروسة بالرغم من كل ما يواجهه من مفاسد داخل المجتمع الإسرائيلي".

وأضاف "علمنا من القوانين العنصرية التي أصدرها قبل أحداث القدس الأخيرة أنه سيهرب إلى الامام وستكون القدس هي وجهته، هذه القوانين العنصرية شملت أهلنا داخل الخط الأخضر وفي الضفة الغربية بالإضافة إلى سعار الحصار على أهلنا في قطاع غزة".

تهيئوا لمرحلة صعبة في مواجهة اليمين الاسرائيلي المتغطرس

وأشار إلى أن "القيادة درست الموضوع بكل جدية واتخذت قرارات يوم أمس أعلنها الرئيس عباس كما تعلمون في ختام اجتماعات القيادة، وأول هذه القرارات هي إزاحة البوابات الالكترونية بشكل كامل من القدس، ولن نقبل ببقاء هذه البوابات لأنها تعني أن الاحتلال لا يريد أن يفرض السيطرة على القدس فقط وإنما يريد ويخطط للسيادة على المدينة، هذا ما نرفضه لأننا نؤكد أنه لا دولة من دون القدس والقدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة".

ولفت أمين عام الرئاسة إلى أن القيادة ناقشت الموضوع أمس بكل جدية واستمع الرئيس لكل الآراء وكان البيان الختامي ثمرة لهذا النقاش. وأضاف "أمامنا مرحلة لا أقول خطيرة فقد مرت بنا مراحل خطيرة كثيرة، ولكن مرحلة مفصلية ولا بد أن نفرض إرادتنا في هذه المرحلة المفصلية، الاستيطان يأكل أرضنا والآن يخوض معركة السيادة على القدس ضاربين عرض الحائط بكل الشرعيات الدولية وبكل من ناشدوهم بإزاحة هذه البوابات".

اسرائيل رفضت مساعي ترامب لعقد صفقة سلام وتريدنا أن نعود ثانية للوراء

ونوه إلى أن القيادة أبدت استعدادها للتجاوب مع مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وخضنا جولات عدة منذ شهر شباط حتى الآن لكنها لم تثمر عن شيء، قائلا: "إننا نخوض بجدية من أجل التوصل إلى سلام شامل وعادل على أساس حل الدولتين، حتى الآن الجانب الإسرائيلي يرفض هذه المساعي ويريدنا أن نعود ثانية للوراء دون أن يكون هناك نتائج، لن نقبل استمرار هذه السياسة، ولذلك اتخذت القيادة الفلسطينية قرارها يوم أمس بتجميد كافة الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي، وكذلك بدعم أهلنا وأحبتنا في القدس عل ضوء هذه الهجمة الشرسة التي يقوم بها الاحتلال ومستوطنوه".

وتابع: "إننا عندما نتخذ هذه الخطوات نؤكد للعالم أننا لا نتحمل مسؤولية فشل عملية السلام التي لا نستطيع أن نحكم عليها بأنها قد فشلت حتى الآن، ولكن الذي يتحمل هذا الفشل هو وما آلت إليه هو حكومة اليمين في إسرائيل التي تخطط للاستيطان لعزل الوسط عن القدس وكذلك الآن بمحاولة فرض السيادة على القدس، إن فرض السيادة على القدس أيها الإخوة هو مخطط قديم في نظر هؤلاء التلموديين، وأقول لكم إن القضية ليست تقاسم زماني أو مكاني في القدس وإنما هي خطوة نحو إقامة الهيكل، المزعوم الذي يتحدثون عنه الآن بكل صراحة وفجور ووقاحة بأن هذه أرضهم وأن الهيكل المزعوم موجود تحت ساحات الأقصى".

وأضاف "أمامنا مرحلة صعبة ولكننا نحن القادرين دائما على مواجهة هذه المراحل الصعبة، كل تراكم انجازي لهذا الشعب كما رأينا الآن في المعرض، ويوم أمس من شهداء وجرحى ومعتقلين، هذا تراكم إنجازات يضاف لتاريخنا الذي لم يتوقف منذ الغزوة الصهيونية الأولى لبلادنا، يضاف ليؤكد أن هذ الشعب حي لا يموت وأن فوق هذه الأرض ما يستحق الحياة".

وقال: "هيئوا أذهانكم للمرحلة الصعبة القادمة في مواجهة هذا اليمين الإسرائيلي المتغطرس ولكننا نحن وكل شعبنا قادرون على مواجهة ذلك وعلى اسقاط هذه المخططات".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]