حضر عشرات المسؤولين في الشركات الرائدة في السوق الاقتصادية اليوم، الاثنين 17 تموز، إلى مقر رئيس دولة إسرائيل رؤوفين ريفلين للقاء ضمن إطار نشاط مقر الرئيس من أجل تشجيع التنويع التشغيلي في إسرائيل. شارك في اللقاء أيضا أمير ليفي، رئيس شعبة الميزانيات في وزارة المالية، والذي يرافق المبادرة.


تم إجراء اللقاء بمبادرة من "كولكتيف إيمباكت"، وهي مبادرة تشارك فيها 12 شركة من مختلف فروع الصناعة بما في ذلك Deloitte Israel, Amdocs، مجموعة أوسم، مجموعة تنوفا، كوكا كولا إسرائيل، الشركة المركزية لإنتاج المشروبات الخفيفة، طيفع للأبحاث والتطوير، الشركة المركزية للمبيعات والتوزيع، ميكروسوفت إسرائيل، شطراوس إسرائيل، شطراوس للمياه، هيرتسوغ-فوكس-نئمان.

في إطار المبادرة، التي يرافقها مقر الرئيس على مدار السنتين الأخيرتين، قدم مسؤولو الشركات في السوق الاقتصادية للرئيس تقرير متابعة بشأن تحقيقهم للأهداف التي تم وضعها من قبل المبادرة للنهوض بتشغيل العرب في الشركة التي يديرونها.

شكر ريفلين المشاركين، وقال: "أنا سعيد جدا، خصوصا باستضافتكم هنا اليوم. خلال لقاءاتنا الأولى، كان هنالك مديرون يهود فقط. واليوم، يتواجد هنا مديرون عرب كبار في الشركات التجريبية. قبل سنة ونصف، عندما عرض علي مؤسسو كولكتيف إيمباكت الأهداف، كنت في حالة من الشك. اليوم، اعتقد أن علينا أن نضع هذه الأهداف على رؤوس الأشهاد وأن نعلنها بصوت عالٍ. إنكم تثبتون أن بالإمكان تحقيقها. خلال االسنة ونصف الماضية، منذ أن أخذتم على عاتقكم، أنتم المديرون، هذه المهمة، هنالك نجاح بالإمكان رؤيته بالعين. في بعض الشركات تم القيام بثورة حقيقية".

وقد شكر الرئيس مندوبي الحكومة المرافقين للمبادرة وقال: "ليس صدفة أن يجلس معنا هنا مندوبون عن الحكومة ومندوبون عن المجتمع المدني. فالتغيير الذي تنوون – أنتم المديرون – تحقيقه، يجب أن يكون مدعوما في قبل كافة النظم. إنكم تقومون بأمر جيد، أولا وقبل كل شيء، لشركاتكم. لكن في نفس الوقت تقومون بخطوة حيوية وضرورية لمستقبل وازدهار دولة إسرائيل".

وعرضت مؤسِسة ومديرة مبادرة "كولكتيف إيمباكت" يفعات عوفاديا إنجازات المبادرة بعد مرور ثلاث سنوات من النشاط، وقالت: "لدينا التزام كبير جدا ومضاعف، كشركات تتواجد هنا. بشجاعة كبيرة أخذتم على عاتقكم مهمة ليست سهلة، كنتم على استعداد لأن تكونوا الأوائل. إنكم تعرضون هنا النجاحات وكذلك الالتزام الكبير جدا من قبل كافة الشركاء. نحن ملتزمون بمتابعة وضع البنى التحتية التي ستساعدعم بتحقيق هذه المهام، بما في ذلك طرف المرشحين".

خلال اللقاء، تم الكشف عن معطيات تتعلق بنسب تشغيل السكان العرب في السوق الاقتصادية وكذلك معطيات الاندماج في الوظائف الرفيعة منذ بداية المبادرة حتى اليوم – عام 2016 تم استيعاب 528 موظفا عربيا جديدا في الشركات التجريبية التابعة لكولكتيف. من بين هؤلاء الموظفين، تم استيعاب 167 موظفا في وظائف مرموقة مثل: مختصو اقتصاد، مستشارو موارد بشرية، وفي مختلف مجالات التأمين. في العام 2016 تم تسجيل تحقيق ما نسبته 200% من الأهداف المحددة.
خلال النصف الأول من العام 2017 تم تسجيل استيعاب 194 موظفا عربيا في الشركات التجريبية الست التابعة لكولكتيف، من ضمنهم 54 موظفا في وظائف مرموقة، وهو معطى يدلّ على استيفاء 44% من الأهداف حتى اليوم. منذ الدخول في إجراءات المبادرة، ازداد تمثيل السكان العرب في كل شركة من الشركات المشاركة بالمبادرة، وقد بات يصل بالمعدل إلى نحو 85%.

وقام المديرون العامون للشركات المشاركة في المبادرة بتقديم أنفسهم وعرض إنجازات شركاتهم في مجال النهوض بتشغيل السكان العرب في الشركات. من بين المديرين العامين، مدير عام دليوت، إيلان بيرنفيلد، الذي قال إنه حتى بدء المبادرة، كانت نسبة العرب واحدا في المئة فقط، والآن: "فإننا ننهي السنة بحيث يشكل الموظفون العرب أقل قليلا من خمسة بالمئة من مجمل الموظفين. كذلك على مستوى التوزيع الجغرافي، حيث كان تركيز الموظفين، في فروع الشمال، بينما كانت مكاتب الشركة في منطقة المركز هي التي استوعبت – هذه السنة - الموظفين العرب". وقال إيال مليس، مدير عام تنوفا إن مجموعة تنوفا تشغل ما يقارب الـ 1000 موظف من السكان العرب، من أصل نحو 6,000 وقال: "وضع الطاقم هدفا يتمثل بتجاوز الـ 12-13 بالمئة، وها نحن نقترب من تجاوز الـ 14 بالمئة".

في إطار الأمل الإسرائيلي بالعمل، يشارك مقر الرئيس بالجهود الواسعة الرامية إلى دمج الجمهور العربي، اليهود المتدينين وذوي الأصول الأثيوبية في سوق العمل، وذلك من خلال التطرق إلى مختلف مستويات النشاط الموجودة ضمن إطار مسؤولية المُشغل، ومنها: وجود خطط عمل، رؤيا وأهداف للتنويع؛ التطرق إلى نسبة الموظفين من هذه الفئات السكانية من بين مجمل الموظفين وخصوصا في المستوى الإداري؛ الملاءمات اللازمة في أقسام الموارد البشرية، بما يشمل ملاءمة امتحانات التصنيف وإجراء دورات التأهيل في موضوع التنويع والحساسية الثقافية في المؤسسة؛ توفر بيئة عمل ذات حساسية وخلق مبادرات ومشاريع خاصة. كذلك، يعمل مقر الرئيس من أجل رفع مستوى الوعي لأهمية التنويع التشغيلي ووضعه على رأس سلم الأولويات الجماهيري، وخصوصا بين صفوف المشغلين، في القطاعين، الخاص والعام.
تصوير: روعي أفراهام، تسجيل: نير شيرف
تصوير: مارك نايمان/ مكتب الصحافة الحكومي

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]