قليل جداً ما كتب عن النساء الفلسطينيات في شرقي القدس في سوق العمل. التقرير الذي اعدته نقابة معاً عن الموضوع، والذي ننشره اليوم، وُلد من تعامل النقابة مع الفقر المزمن الذي يعاني منه السكان الفلسطينيون في القدس، من خلال نظرة معمقة إلى الجانب الذي يمكنه أن يكون حلقة وصل منقذة – التصاعد الكبير في توظيف النساء. إلى جانب وصف الحالة، التقرير يحتوي أيضاً على حوارات مع النساء الناشطات في معاً اللواتي يحاولن الخروج من الدائرة المفرغة للبطالة والفقر، واللواتي ييتحدثن عن ظروف المعيشة الصعبة والعقبات أمام خروجهن للعمل. اضافة الى ذلك يشمل التقرير عن معلومات موثوقة التي تم تجميعها من مصادر عدة بما فيها معهد القدس للابحاث ومعطيات التأمين الوطني.

للتقرير الكامل

ان الصورة التي تظهر من خلال البحث العلمي والميداني الذي نضعه بين أيديكم هنا هي صورة صعبة ومقلقة، اذ إنه فقط نسبة 13% من النساء الفلسطينييات في القدس الشرقية يشاركن في سوق العمل (مقابل اكثر من 60% بالنسبة للنساء اليهوديات في اسرائيل). هذه المعطيات تفسر نسبة الفقر العالية لسكان القدس (القريبة من 80%) وبالتالي معاناة السكان المقدسييين.

ترى نقابة معاً إن الصورة القاتمة المطروحة في هذا التقرير يجب ان يضاف اليها جانب ايجابي وهو الاستعداد المتزايد الملحوظ لدى النساء للخروج من السلبية والتسليم في الواقع الى العمل والطموح للتقدم والعدد الكبير من النساء اللواتي يبحثن عن مكان عمل وعن الإنخراط في دورات التأهيل التي تساعدهن لاحقا في الالتحاق في سوق العمل. ويدل ذلك إن الإمكانية لإحداث التغيير واردة وواقعية وعلى إنه هناح أهمية كبرى لمتابعة قضية النساء المقدسيات والبحث عن طرق جديدة لنهوض بدور المرأة كجزء اساسي من النهوض بالمجتمع نحو التظور والتقدم.
نحن نقدم هذا التقرير بهدف طرح موضوع النساء الفلسطينيات في القدس على جدول العمل وتطوير اليات العمل المشترك مع اطور وجمعيات ولجان محلية في القدس وذلك في سبيل تحسين وضع المرأة الذي هو في نهاية الأمر تحسين وضع المجتمع ككل. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]