يترقبّ الداخل الفلسطيني عامة وام الفحم خاصة، تحرير جثامين الشهداء الثلاثة، ابناء ام الفحم الذين ارتقوا، يوم الجمعة الاخير.

وتتفاوت آراء المواطنين حول هذه العملية وتداعياتها، فهناك الذي يؤيدها وهناك من يعارضها.

مراسلنا، أعدّ تقريرا مطوّلا استطلع فيه آراء البعض عن هذه العملية.

العقاب مرفوض

المربّي الفحماوي قاهر جبارين قال بحديثه مع موقع بُكرا:" عمليه مفاجئة من عرب الداخل، اعارض العملية بحيث يجب تحييد المدنيين والاماكن المقدسة في كل الصراعات .ظاهرة انتشار السلاح في الوسط العربي وعدم اعطاء الموضوع الاهتمام اللازم من قبل الشرطة واعمال العنف في الوسط العربي يؤدي الى انفلات هذا العنف لاتجاهات اخرى والى مناطق اخرى وحتى للمجتمع اليهودي فهي ظاهرة معدية وتؤدي لخلل في سلوك كثير من الشباب الذين يرون باستعمال العنف حلا مناسبا".

واضاف:" اما هدم البيوت فهي مرفوضة وتختص بالعقاب الجماعي المرفوض الذي يقع على اناس ابرياء ليس لهم صله بما يجري وليس لهم علما بتخطيط احد ابناءهم او اقرباءهم بما ينوون فعلته فهم مصابون كباقي افراد المجتمع ولا يحق معاقبتهم على افعال لم يرتكبوها".

واختتم كلامه قائلا:" بل ونرى ان العقاب الجماعي يتعدى الاهل ليصيب العائلة باكملها والبلد والطائفة وكذلك القومية او الاقلية بكاملها وهذا مرفوض قطعيا".

ليس طريقنا

الناشطة امينة شبيطة - محاميد، قالت بحديثها مع موقع بُكرا:"لا بد ان كل عمل عنف أو قتل من قبل مواطنين فلسطينيين في اسرائيل عمل ليس طريقنا وضار لنا و للقضية ونرى بالاحتلال سببا لكل ردود الفعل نتيجة الاستيطان وتهويد الأقصى والاستفزازات اليومية والتضييق على المواطنين".

سكرتير جبهة ام الفحم - الأخصائي النفسي محمد نجيب محاميد، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" لا يوجد ما أضيفه على بيان الجبهة والحزب، فبيان الجبهة والحزب القطري يمثّلنا جميعا".

احمل السلطة مسؤولية

عضو اللجنة الشعبية وناشط في ابناء البلد - محمد ابو يسري، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" انا احمل السلطات الاسرائيلية مسؤولية كل ما يحدث بالداخل، القدس والاقصى الشريف، ورحم الله ابناء الجبّارين الشهداء ونسأل ان يتغمّدهم في رحمته الواسعة".

وانهى كلامه قائلا:" ام الفحم كلها ستقف ضد الهدم في حال تمّ، سنتصدى للجرّافات بأجسادنا ولم ولن نسمح بذلك، والأجواء عندنا في ام الفحم حزينة طبعا وكل الناس تشعر بالتعاطف مع الاهل بحزنهم ومصابِهم الجلل".

النضال السياسي

السيّد شاهر محاميد قال بحديثه مع موقع بُكرا:" طبعا نحن ضد العنف بجميع اشكاله ،النضال السياسي يجب ان يكون تحت اطار القانون والقضاء وباحات السلطة التشريعية وحتى لو لزم الامر اللجوء للمحافل الدولية ".

واضاف:" طالبنا الشرطة بعدة مناسبات بضبط السلاح المنتشر بالبلدات العربية لخطورة وجوده وتهديده لاستقرار حياتنا وامننا في البلدات العربية وللاسف تقاعست الشرطه في طلبات الاهالي".

واختتم كلامه قائلا:" سياسة الهدم هي بمثابة عقاب جماعي ونحن نرفض هذه السياسة جملة وتفصيلا".

لقب شهيد، غير مسؤول

المواطن ايهاب جبارين قال بحديثه مع موقع بُكرا:" بطبيعة الحال، انا استنكر كل انواع العنف بشتى اشكاله وما لا أرضاه لنفسي لا أرضاه لغيري، لا يهمني ولا اسأل ابدا من الجاني ومن والضحية، ولا أفرق بين عنف نابع من منطلق قومي أو عنف نابع من أي منطلق أخر كالذي نشهده في مجتمعنا العربي. بل العكس ما جرى هو نتاج فوضى السلاح المستشري بمجتمعنا ومرتبطه به بشكل مباشر".

وتابع:" كذلك ارى نوع من عدم السؤولية في توزيع لقب الشهيد، فبنظري كل من يقدم على عمل كهذه – ولنسمي الأمور بأسمها – يعلم ما هي النهاية شديد المعرفة، وهو يعلم أن اول روح سيزهقها هي روحه، لذا وجب إعادة النظر بتوزيع هذا اللقب.
اعيد وأكرر نحن بحاجة لأجندات أجتماعية إقتصادية بحته لترفع من مكانة مجتمعنا، حتلنه لكل المفاهيم والمسلمات أضف اننا بحاجه لبلورة أطر سياسية جديده تواكب الحداثه ومتطلبات الزمن الحالي".

وأكمل حديثه قائلا:" وتكون حلقة وصل فعالة ما بين السلطة والجماهير العربية وليست مجرد مناصب ومسميات لا حول لها ولا قوة. فهذا الفراغ هو ما أنتج ما حدث يوم الجمعة وكذلك هو المسؤول عن تدهو وضعنا في طبيعة الحال".

وأردف:"لكي نستطيع ضبط الأوضاع يجب أن نعي أننا أقلية أصولية، أقليات كهذه لا مجال لتجزئتها، بل نحن بحاجة لمواقف من القيادة والعمل على تعزيز الروابط المشتركة وأحياء التراث والثقافة بشكل ناجع وفعال أكثر، وبنظري الحديث بهذا المضمار يطول ونحن بنحاجه لطاولة مستديرة لحوار عقول واعية وأخذ زمام الأمور الى اليدين والأنطلاق بفعاليات تعزز الرابط المشترك وتضع جانبا كل ما هو مختلف".

وانهى كلامه قائلا:" أما بالنسبه لهدم البيوت، فلتهدم بيوت من حرق أبو خضير أولا وليكن الحكم على أحمد كالحكم على موشي".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]