شكل انتخاب "آفي غباي" زعيماً جديداً لحزب العمل الإسرائيلي صدمة في الأوساط الحزبية والسياسية في الكيان بنجاحه خلال نصف عام في الاندماج بالحزب والتغلب على زعامة الحزب التقليدية.

و"غباي" يهودي من أصول مغربية ولد في العام 1967 في القدس المحتلة، وانخرط في ثمانيات القرن الماضي بوحدة الاستخبارات المسماة "الوحدة 8200" وخدم فيها حتى أنهى خدمته العسكرية برتبة ميجر.

وبعدها انتقل "غباي" إلى العمل في القطاع المالي حيث يعتبر من رجال الأعمال وله ثروة تقدر بالملايين من الدولارات.

وفيما بعد وما بين عامي 2007-2013 عمل كمدير عام شركة الاتصالات السلكية الإسرائيلية (بيزك)، ثم انخرط في صفوف حزب "كلنا" الذي يتزعمه "موشي كحلون" بعد أن ساهم معه في تأسيس الحزب.

ولاحقا عين "غباي" وزيراً للبيئة إلى أن استقال أواسط العام الماضي في أعقاب قرار ضم حزب "إسرائيل بيتنا" للحكومة وتعيين زعيمها أفيغدور ليبرمان وزيراً للجيش.

وانتقد "غباي" في حينها ضم حزب ليبرمان معرباً عن تخوفه من تحول الحكومة إلى أكثر الحكومات تطرفاً.

وفي شهر كانون الأول من العام الماضي 2016 انخرط "غباي" في صفوف حزب العمل وما لبث أن نافس أخيراً على زعامة الحزب وهزم 5 من قادة الحزب التقليديين ومن بينهم الزعيم السابق "يتسحاق هرتسوغ" وزير الجيش السابق عامير بيرتس.

وفيما يتعلق برؤيته السياسية نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن "غباي" قوله بعد فوزه إنه يؤمن بفكرة حل الدولتين ويعتبر الرئيس محمود عباس شريكاً وبالإمكان إبرام الاتفاقيات معه.

وفيما يتعلق بقضية القدس المحتلة والمفاوضات عليها ادعى "غباي" أن المدينة المقدسة خط أحمر وأنه يرفض التفاوض عليها وأنها ستبقى عاصمة "إسرائيل" الأبدية ولا يمكن تقسيمها.

ومع ذلك اقترح زعيم الحزب العمل الجديد ضم بعض القرى والبلدات في شرق القدس المحتلة إلى مناطق السلطة الفلسطينية "من باب التخلص من العبء السكاني".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]