أدانت القوى الوطنية في مدينة القدس اقدام البطريركية الأرثوذكسية على تسريب أكثر من خمسمائة دونم من الوقف الأرثوذكسي في القدس لمستثمرين يهود، جاء ذلك في بيان أصدرته القوى الوطنية بعد اجتماع عقدته لبحث هذا الموضوع.

وأشار البيان الى أنه في الوقت الذي تشتد فيه الهجمة الاسرائيلية على مدينة القدس، وما تواجهه المدينة المقدسة من حرب مفتوحة تستهدف تهويد جميع مكوناتها، تطلع علينا الكنيسة الارثوذكسية بصفقة جديدة لتسريب الأراضي تضاف الى مسلسل التفريط والتسريب ونهب الاراضي الوقفية دون اعتبار لأي بعد وطني ودون مراعاة لمشاعر الفلسطينيين وحقوق أبناء الشعب الفلسطيني الارثوذكس في هذه الاراضي.

ورفض البيان المبررات الواهية التي بررت بموجبها البطريركية هذه الصفقة المشبوهة، وأكدت أنها تندرج في اطار الاستهتار والتفريط بالاوقاف الارثوذكسية في فلسطين والقيام بإجراءات حازمة وذات مغزى لوقف هذه الصفقات.

وثمن البيان موقف المجلس المركزي الارثوذكسية وكافة أبناء شعبنا من الطائفة الارثوذكسية الذين أدانوا هذه الصفقة وحملوا البطريرك ثيوفلوس وحاشيته المسؤولية الكاملة عنها، ودعوا الى رفع الغطاء عن البطريرك المذكور وسحب الاعتراف به وطالبت القوى الوطنية السلطة الوطنية والحكومة الاردنية بتحمل مسؤوليتها في وقف مسلسل التفريط بالاوقاف المسيحية لصالح الاحتلال الاسرائيلي وما ينجم عنه من تداعيات خطيرة تستهدف الوجود المسيحي على الاراضي الفلسطينية.

كما طالبت القوى الوطنية اللجنة الرئاسية العليا بتحمل مسؤولياتها الوطنية وعدم الاكتفاء باطلاق بيان الشجب والادانة، وأكدت على ضرورة وضع حد لمسلسل التسريب الذي وصل حداً لا يمكن السكوت عليه.

وكان العشرات من ممثلي المؤسسات المسيحية الارثوذكسية وبمشاركة ممثلي قوى وفعاليات وطنية ومؤسسات مختلفة نظموا امس وقفة واعتصام جماهيري امام كنيسة المهد بدعوة من الامانة العامة لمجلس الشباب العربي الارثوذكسي للتعبير عن الاحتجاج على ممارسات بطريركية الروم الارثوذكس المتمثلة ببيع املاك الكنيسة الارثوذكسية والتي كان اخرها ما اعلن عنه من بيع 528 دونما من اراضي الكنيسة في القدس لمستثمرين اسرائيليين.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]