أحبته منذ أن كان عمرها 13 عاماً، ولا تزال تحبه حتى اليوم رغم بلوغها 91 عاماً. لم تعرف الملكة إليزابيت الثانية أي رجل في حياتها سوى فيليب ماونتباتن، ولم تفكر يوماً في رجل سواه.


في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1947، تزوجت إليزابيت أفضل صديق وأفضل حليف لها، والشخص الوحيد الذي عاملها كـ"إنسانة طبيعية"، على حد قولها. فالأمير فيليب هو الوحيد الذي ينجح في إضحاكها، والوحيد القادر على جعلها تتورد خجلاً عندما يداعب شعرها.

ومع مرور الوقت وبلوغ الأمير فيليب عمر 95 عاماً، بات هذا الأخير الأكثر حناناً في التصرف مع زوجته. لكن هذا الأمير الحنون مع زوجته ليس حنوناً مع الجميع. ففي فيلم وثائقي بثته قناة Channel 5 البريطانية قبل أشهر قليلة، تبين أن الأمير فيليب تضايق من وجود حماته، الملكة الأم، في قصر بكنغهام وأراد إجبارها على الرحيل. فطلب من الموظفين المعنيين وقف أجهزة التدفئة في أرجاء القصر، ولاسيما في غرفة نوم الملكة الأم، بحيث انخفضت درجات الحرارة كثيراً، ولم تجد الملكة الأم سبيلاً إلا ترك ابنتها الملكة إليزابيت الثانية لوحدها، والذهاب إلى قصرها الخاص.

69 عاماً مضت على زواج الأمير فيليب والملكة إليزابيت الثانية، ولا تزال هذه الأخيرة تعتبر زوجها "الصخرة" الممكن الاستناد عليها في أوقات الشدة.

تجدر الإشارة إلى أن الأمير فيليب أعلن عن تقاعده بعد بلوغه 96 عاماً. فقد صدر بيان رسمي عن قصر باكينغهام جاء فيه أن دوق أدنبره لن يشارك في المناسبات العامة والرسمية بحلول فصل الخريف، لكنه سيبقى حتماً مشرفاً على أعمال 780 منظمة يشارك فيها. وقد يلبي بين الحين والآخر الدعوات الموجهة إليه للمشاركة في بعض المناسبات. إلا أن الدوق أكد أن وظيفته الأولى والأخيرة تبقى دعم الملكة إليزابيت الثانية ومساندتها في كل الظروف.

واللافت أن الملكة إليزابيت باتت تتغيب أيضاً عن العديد من المناسبات الرسمية في الآونة الأخيرة، بسبب تقدمها في السن وعدم قدرتها على المشاركة في كل المناسبات، خصوصاً وأنها عانت من زكام مزعج جداً خلال فصل الشتاء أجبرها على ملازمة القصر لبعض الوقت.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]