سادت أسواق محافظات الضفة الغربية، حالة من الركود التام، رافقها ضعف في الحركة الشرائية، بعد انتهاء انتعاشة عيد الفطر السعيد القصيرة، التي حظيت الأسواق خلالها بحركة شرائية نشطة، فيما زادت موجة الحر الطين بلة موجة الحر التي اجتاحت البلاد وقضت على التجار وأصحاب المحلات بسبب عدم توجه المستهلكين للسوق لشراء احتياجاتهم.

وعانت أسواق الملابس والخضروات من تراجع حاد في القدرة الشرائية للمواطنين، ما هوى بمعظم الأسعار، وكبد التجار والمزارعين خسائر مالية كبيرة.

وانزعج العديد من باعة الخضراوات والفواكه في محافظة الخليل من حالة الركود التام التي اجتاحت البلد، الأمر الذي ألحق ضرراً كبيراً بهم، بسبب انتهاء فترة العيد وموجة الحر الشديد.

يؤكد تاجر الخضراوات والفواكه في محافظة الخليل، حاتم العوايصة، أن حركة الشراء والبيع في المحافظة منعدمة، نتيجة عدم خروج المواطنين من بيوتهم بسبب موجة الحر الشديد التي ضربت البلاد، إضافة إلى أن جيوبهم أصبحت فارغة من الأموال بعد انتهاء فترة العيد.

ويبين العوايصة، أن كمية من البضائع تلفت بسبب عدم قبول أحد على شرائها، وهذا يسبب لهم أَضراراً جسيمة وخسائر كبيرة.

وأكد أن المتضرر الأكبر من هذا الوضع هم المزارعين، ممن كدوا واجتهدوا وخسروا آلاف الشواكل على مدى أشهر، وفي النهاية يتلف بعد قطفه نتيجة عدم وجود حركة شرائية.

وتوقع، استمرار حالة الكساد لفترة قادمة، موضحاً أن انتعاش الأسواق مرتبط بانتعاش مختلف مجالات الحياة، وتوفر السيولة المفقودة لدى المواطنين.

من جهته، يوضح رئيس جمعيات حماية المستهلك في فلسطين، المهندس عزمي الشيوخي، أنه بسبب شدة موجة الحر التي ضربت البلاد، تضرر العديد من الباعة والتجار نتيجة عدم خروج المواطنين من بوتهم لشراء احتياجاتهم ومستلزماتهم المنزلية، الأمر الذي كبدهم خسائر مالية كبيرة.

ويؤكد الشيوخي، أن الأسواق تغص بكميات كبيرة من الخضروات، في حين الطلب في تراجع، وهذا أسهم في انخفاض الأسعار بشكل لافت.

ويبين أن كافة أسواق محافظات الضفة متضررة من الكساد الذي حل بها، في حين أن الضرر أقل بمحافظتي رام الله والبيرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]