بدأت قبل بضعة أيام، دورية السلوك الحسن، التابعة لقطارات إسرائيل عملها، كجزء من حملة شاملة تُقام للسنة الرابعة، وللمرة الثانية في عام 2017، بهدف تعزيز الوعي لأهمية حُسن السلوك في المحطات وعلى متن القطارات، وذلك لتحسين ظروف السفر وتحويلها الى مريحة وممتعة أكثر للجميع، تحت شعار" عندما نفكّر بالآخر – الجميع يستمتعون أكثر". دورية السلوك الحسن، ستشرح للمسافرين كيف يمكن تحويل السفر إلى تجربة مُثلى، عند اتباع بعض الخطوات البسيطة والتفكير أيضا بباقي المسافرين.

حتى اليوم، تفاعل مع الدورية آلاف المسافرين، والذين أعربوا عن سعادتهم لتطبيق توجيهاتها، وانعكس ذلك من خلال ردود فعل مشجعة، في مواقع التواصل الاجتماعي وميدانياً.

ماذا بعد؟! المكلّفون بهذه المهمة، ليسوا موظفين في قطارات إسرائيل، وانما ممثلين محترفين ومهرجين طبيين، بهدف تعزيز الوعي لدى زبائننا للسلوكيات الصحيحة في محطات القطارات، أرصفة ركوب القطارات وداخل القطارات. يمكن مصادفة الدورية في 10 محطات قطارات وفي مسارات سفر متغيّرة، في ساعات الذروة، في الصباح وساعات المساء، حتى يوم 6 يوليو 2017، (محطات-تل أبيب سبيدور مركز، تل أبيب ههغناه، تل أبيب-الجامعة، حيفا-شاطئ الكرمل، حيفا-مركاز هشمونه، نتانيا، نتانيا-سبير، اللد، رحوفوت، أشكلون، أشدود، بنيامينا).
يكمن هدف الحملة التسويقية، التي ترافقها أيضا حملة رقمية (ديجتالية)، اعلانات في المقطورات وتوجيهات عبر مكبرات الصوت في المحطات بصوت الممثل الهزلي طال فريدمان (الذي يقف على رأس الحملة الديجتالية)، في حث المسافرين على التفكير أكثر بالآخرين: التزام جهة اليمين عند صعود الدرج وعند النزول، انتظار الانتهاء من نزول المسافرين في القطار قبل الصعود إليه، التحدث بصوت منخفض عند استخدام الهواتف الخلوية واستخدام السماعات عند الاستماع للموسيقى، والامتناع عن وضع القدمين على المقاعد.

"أحد التحديات المركزية التي تواجه قطار اسرائيل، هو تحويل تجربة السفر لتكون أفضل وأكثر راحة، ولحث المزيد من الزبائن على ترك السيارة الخاصة واختيار السفر عبر القطار. في أبحاث كثيرة أُجريت حول تجارب السفر، بلاضافة الى توجهات من قبل المسافرين، يظهر أن لسلوكيات المسافرين تأثير حاسم على تجربة السفر.
الحديث هو عن عملية لا تجعل من القطار واعظا ومربيا، ولكن مع هذا تدفع الناس للإصغاء، للفهم ولتغيير السلوكيات. لذلك اخترنا حملة تسويقية، تخاطب الناس مباشرة، وتثير الفضول والنقاش"، تفيد إيتي فينكلشطاين، مديرة قسم التسويق في قطار إسرائيل.

الحملة التسويقية ترتكز على قسمين أساسيين:

1- حملة ديجتالية – ستشمل أربعة مقاطع فيديو لمشاهد هزلية قصيرة، بطولة الممثل طال فريدمان، والتي تعكس السلوكيات بصورة سهلة وفكاهية، إلى جانب رسالة واضحة توجه الناس إلى السلوك القويم...
2- فعاليات ميدانية – توظيف مكبرات الصوت لإيصال رسائل بصوت طال فريدمان، اعلانات في المقطورات من خلال ملصقات وصور وغيرها، نشر ممثلين في المحطات يرتدون زي عناصر دوريات السلوك، باللونين، الأحمر (لتمثيل السلوكيات المرفوضة) والأخضر (لإبراز السلوكيات المنشودة)، والذين سيتفاعلون مع جمهور المسافرين في محطات القطارات وداخل القطارات ويمثلون مختلف أنواع السلوكيات.

الحملة في جانبيها النظري والميداني ستركّز على عدة مواضيع:

1. السلوكيات الفعلية (العملية) –
سلوكيات هدفها تقليل الكثافة، التدافع والضغط، ومن الناحية العملية المساعدة في تسهيل حركة المسافرين في المحطة وعلى منصات (أرصفة) الصعود الى القطار والنزول منه، بأفضل صورة ممكنة، إلى جانب تحسين الالتزام بالجدول الزمني ولتفادي التأخير على الأرصفة، وخلال الدخول إلى المحطة أو الخروج منها.

أ –الصعود والنزول: منح الأولوية لمغادري القطار قبل الصعود إليه. من أجل تحسين ظروف السفر، من المهم تقليل التدافع، الكثافة والضغط، خلال الدخول الى المقطورات (عربات القطار)، الصعود الى القطار والنزول منه، وتفريق الضغط. ومن الناحية العملية لتحسين حركة المسافرين على الأرصفة والقطارات، من المهم إخلاء المسافرين بشكل سريع من القطار، وتسريع دخول المنتظرين اليه، وذلك لتحسين الالتزام بالجدول الزمني ومنع تأخير القطارات والتأخير على الأرصفة.

2. ثقافة السلوك-

أ‌- داخل المقطورة: التحدث بصوت منخفض في الهاتف الخليوي أو ما بين المسافرين، الاستماع الى الموسيقى باستخدام السماعات، الامتناع عن وضع القدمين على المقاعد، والحفاظ على النظافة. هذه هي السلوكيات التي تؤدي الى تحسين ظروف السفر على متن القطار وتزيد من متعته.
ب‌- في المحطة: التزام الجانب الأيمن على الدرج وفي الممرات، من أجل تسهيل حركة المسافرين، ولمنع التدافع ولإتاحة المرور السريع لمن هم على عجلة من أمرهم.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]