عاش على أمل العودة لبلدته السيمرية في قضاء عكا، ومات بعدما علّم من خلفه بأن لا يتنازلوا عن حلمهم، حلم العودة.

آل يوسف ومحمود الغريب في مخيّم عين الحلوة بلبنان، وفي فلسطين وفي سائر بلدان الشتات، زوجة المرحوم، ماجدة، أولاده محمد وفارس وبناته إيمان ونجية، ينعون بكامل الحزن، فقديهم العزيز، الحاج فتحي فارس اليوسف محمود (أبو محمد) الذي انتقل لجوار ربّه الخميس 29.6.2017، عن عمر ناهز الـ70 عامًا.

وسيشيّع جثمانه الطاهر اليوم الجمعة بعد صلاة الظهر من مسجد السلطان صلاح الدين في عين الحلوة، ومن ثم إلى مقبرة درب السيم.
وتقبل التعازي للرجال في قاعة الموصلي من بعد صلاة العصر حتى صلاة العشاء. وللنساء في منزل المرحوم، في سيروب- بناية الشفاء.
المرحوم كان من أهل العطاء والخير، وكان مُحبا لأهله ووطنه وشعبه، تعامل بصدق مع الجميع وعلّم الصغير قبل الكبير حُب الوطن والانتماء للأمة .

لم يتوقف الحاج أبو محمد حتى اللحظة الأخيرة من عمره عن الحلم بالعودة إلى السيمرية، مسقط رأسه، القرية الوادعة بجانب عكا، والتي تم تهجير أهلها عام 1948 قسرًا، كحال الآلاف من أبناء شعبهم، فتشتتوا في بقاع مختلفة، منهم من بقي في البلاد وعاش في حيفا ومناطق أخرى، ومنهم من لجأ إلى لبنان ومخيّم عين الحلوة تحديدًا، ومنهم من اتجه لبلدان أخرى، كحال معظم أبناء هذا الشعب، الشعب الذي لا ينسى أصله، ولا يتنازل عن حلمه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]