يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس، مع مجموعة رؤساء اللوبي الموالي لـ"إسرائيل" "ايباك" الذين وصلوا الكيان على عجل، عقب الأزمة التي أحدثها مشروع قانون يتعلق بطريقة اعتناق اليهودية والصلاة التعددية في باحة حائط البراق.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع ان زيارة الوفد اليهودي الأمريكي لم تكن متوقعة، ولم يتم الاعداد لها مسبقا، وقد تم اتخاذ القرار للقيام بها في اللحظة الأخيرة على ضوء الأزمة التي نشبت بين الحكومة الإسرائيلية والجالية اليهودية في الولايات المتحدة الامريكية.

وحذر نائب الوزير لشؤون الخارجية في ديوان رئيس الوزراء مايكل اورن من أن "إسرائيل" قد تخسر مليارات الشواقل إذا حولت التجمعات اليهودية في أمريكا الشمالية غضبها على الحكومة الإسرائيلية إلى تحديد تبرعاتها واستثماراتها في "إسرائيل".

وعلى ضوء قرار الحكومة مطلع الأسبوع الجاري القاضي بدفع بمشروع قانون مثير للجدل حول اعتناق اليهودية، ولتعليق اتفاق حول توسيع مساحة الصلاة التعددية في باحة حائط البراق، قال عدة متبرعين يهود لنائب الوزير أورن إنهم يفكرون جديا بتعليق تعاملهم مع "إسرائيل".

وأشارت تقارير في الإعلام العبري إلى مسؤولين رفيعي المستوى في المجتمع اليهودي الأمريكي يفكرون في تقليص مساهماتهم في "اسرائيل".

وفي حال تحققت هذه التهديدات وتضخمت إلى سحب استثمارات كبيرة من "اسرائيل"، فسوف تخسر الأخيرة مصدر دخل كبير. وقد تهدد هذه الأزمة الأمن القومي عبر تقليص الدعم إلى "اسرائيل" من قبل السياسيين اليهود الأمريكيين، وفقا لتحذير أورن.

ووفقا لتقرير آخر صدر عما تسمى بوزارة شؤون الشتات الإسرائيلية، فإن يهود الشتات يقدمون نحو 58 مليار شيقل، أي نحو 6.35% من الناتج المحلي الإجمالي في "اسرائيل".

ويقدم اليهود الأمريكيون 8 مليار شيقل لـ"إسرائيل" سنويا – 90% من جميع التبرعات للدولة اليهودية، وبالإضافة إلى مساهماتهم عبر الاستثمارات ورؤوس الأموال الاستثمارية، الأملاك العقارية، الصادرات والسياحة، وبذلك المبلغ الذي يصبه اليهود الأمريكيون في الاقتصاد الإسرائيلي يصل نحو 58 مليار دولار.

وعُشر أعضاء الكونغرس الأمريكي هم من اليهود، وجميعهم من غير المتشددين.

يشار إلى أنه بعد تصويت الحكومة يوم الأحد بوقت قصير، حذر قادة اليهود في أمريكا الشمالية بأن غضب جماهيرهم قد يؤدي الى الغاء تبرعات مخططة أو زيارات إلى "إسرائيل".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]