نددت روسيا الثلاثاء بتهديدات الولايات المتحدة الأميركية "غير المقبولة" ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد أن أعلن البيت الأبيض أن دمشق قد تكون تعدّ لشن هجوم كيميائي جديد وحذرها من دفع "ثمن باهظ" لو شنت ذلك الهجوم.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحفي "ليست لدي أي معلومات عن أي تهديد بهجوم كيميائي.. نعتبر مثل هذه التهديدات ضد الحكومة السورية غير مقبولة".
وأكد بيسكوف أنه لا يمكن تحميل مسؤولية الهجوم في خان شيخون -بمحافظة إدلب بشمال غرب سوريا والذي أوقع 88 قتيلا من بينهم 31 طفلا- إلى القوات السورية طالما لم يتم فتح "تحقيق غير منحاز".
وأضاف "إذا لم يحصل تحقيق، فإن اتهام الأسد غير ممكن وغير شرعي وغير عادل"، وأشار إلى أنه لا يعرف الأسباب أو الأدلة التي تستند إليها واشنطن في اتهاماتها.
وحمّل تنظيم الدولة الإسلامية وغيرها من المجموعات المسلحة مسؤولية الهجمات الكيميائية السابقة في سوريا.
بدوره انتقد رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سبوتسكي التصريحات الأميركية بشأن تحضير دمشق هجمات كيميائية، ووصفها بأنها استفزازية وتمثل مقدمة لضربات أميركية جديدة تستهدف قوات الأسد.
وكان البيت الأبيض قد أكد أن واشنطن رصدت تحضيرات لشن هجوم كيميائي في سوريا من قبل نظام بشار الأسد "من المحتمل أن يسفر عن قتل جماعي للمدنيين بمن فيهم أطفال أبرياء".
وحذر البيت الأبيض نظام الأسد وقواته العسكرية مما سماه "ثمنا باهظا" إذا شنّ هجوما كيميائيا جديدا، ولم يقدم أي معلومات عن هذه الاستعدادات التي تحدث عنها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]