قال وزير "الأمن" الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان صباح يوم الخميس إن تصرفات الرئيس الفلسطيني محمود عباس تجاه غزة وحماس توحي بأنه يسعى لإشعال مواجهة جديدة بين حماس و"إسرائيل".

ونقل عن ليبرمان قوله أثناء كلمة ألقاها بمؤتمر "هرتسليا" السنوي-للأمن القومي الإسرائيلي- بأن مشكلة الكهرباء بقطاع غزة مشكلة فلسطينية داخلية؛ مشيرًا إلى أن "عباس يسير بخطوات ثابتة نحو قطع تمويل الكهرباء بالكامل".

وأضاف "الأمور لا تسير نحو الحل، فأبو مازن لا ينوي القيام بتقليصات مالية لمرة واحدة بل ينوي مواصلة التقليص بالكهرباء وبعد عدة أشهر سيتوقف عن دفع الأموال لقاء الوقود والأدوية والرواتب".

وأوقفت السلطة الفلسطينية مع بداية مايو الماضي؛ تمويل فاتورة الكهرباء القادمة للقطاع من الخطوط الإسرائيلية؛ فيما "إسرائيل" رفضت تنفيذ الطلب في حينه؛ إلا أنها استجابت له مؤخرًا، وبدأت بالتقليص تدريجيًا.

ولفت ليبرمان إلى أن "هذه استراتيجية مزدوجة لأبو مازن، وهي المس بحماس من جهة، وجرها نحو المواجهة مع إسرائيل من جهة أخرى".

استراتيجية اسرائيلية

وتحدث ليبرمان عن وجود استراتيجية إسرائيلية واضحة تجاه غزة، لافتًا إلى استحالة النظر فيها (الاستراتيجية) بالكابينت لأنه سيتم تسريب فحوى الجلسة بعد دقيقة واحدة من انتهائها.

ومع ذلك، فقد شدد ليبرمان على عدم وجود نية إسرائيلية للمبادرة بعملية عسكرية بقطاع غزة سواءً خلال الصيف أو حتى الخريف أو الشتاء، إلا أنه توعد برد قاس إذا ما جرى المبادرة للهجوم أو وصول معلومات بوجود أسلحة نوعية في طريقها للجنوب أو للشمال.

وبحسب ليبرمان فإن الحل الوحيد للصراع العربي- الإسرائيلي يكمن في اتفاق إقليمي مع الدول العربية يشمل علاقات دبلوماسية كاملة وليست تحت الطاولة.

وعودات "فارغة"

وأشار إلى أن السبب الرئيسي الكامن خلف عدم وجود اتفاق كهذا حتى الآن هو عدم انتصار "إسرائيل" في أي معركة بعد حرب الأيام الستة عام 67.

وقال: "أطلقنا وعودات بمحو غزة عن الخريطة حال خرج منها إرهاب بعد الانفصال (الانسحاب أحادي الجانب) ولم نطبق ذلك".

وتابع: "كان هنالك الكثير من الوعودات بما في ذلك التي أطلقتها أنا ولم يكن لها رصيد على الأرض، وغياب النصر يوصل الطرف الآخر للتشكيك بقدراتنا؛ وبالتالي علينا أن نوضح ضرورة انتصارنا بأي مواجهة قادمة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]