ينتقد العديد من الناشطين، السياسة التي تنتهجها مؤسسة "بطيرم" مع الوسط العربي والسلطات المحلية العربية.

ويدَّعي المواطنون، انّ " بطيرم لا تتعامل مع الوسط العربي بشفافية تامة وكذلك لا تمنح الميزانيات للسلطات المحلية العربية على العكس من السلطات في الوسط اليهودي".

ويتسائل العديد، عن مكان ذهاب الميزانيات التي تمنح للبلديات في حال منحت بحسب إدِّعاء بطيرم الذي يشير الى " انّ بطيرم تتعامل بمساواة مع السلطات العربية واليهودية".

موقع بُكرا كان قد فتح تحقيق عن موضوع سلامة الأطفال وسيتابع الموضوع باستمرار لوضع حدّ للمهزلة التي تمارسها بطيرم بحق المجتمع العربي في اسرائيل.

اين النوّاب وأين القيادات؟ فالاصابات اليومية في ازدياد مستمر ومؤسسة بطيرم تدّعي انها تصرف ميزانيات على المجالس والمستشفيات وبعد الفحص الذي قام به مراسلنا، اليكم الرد بذلك.

دون ميزانيات للمجتمع العربي

ناشط جماهيري ومدير جمعية من راهط - ماجد الكملات، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" بطيرم لا تعطي اي ميزانيات للوسط العربي في الجنوب هي تقوم بتعيين موظفين بنصف وظيفة وعلى الأغلب التعيين سياسي حسب رغبة وطلب المشرفين على قسم الصحة او رئيس السلطة وهذا التعيين يتم فقط من اجل الادعاء بأنهم يستثمرون في الوسط العربي في الجنوب".

واضاف:" عمل بطيرم يختصر في التحري وراء المعطيات للأسف هناك تزايد في نسبة حوادث البيت والدهس داخل حديقة البيت، العمل أيضاً يقتصر على دورة ارشاد هنا وهناك لا تكفي لسد حاجة حي واحد في اي من البلدان العربية في الجنوب".

وزاد:" باعتقادي هذه السياسة مقصودة ولا توجد نية للعمل بشكل سليم من اجل تقليص الحوادث البيتية والمآساة التي تحدث سنوياً للكثير للعائلة وفِي هذه الأثناء وخلال كتابة هذه السطور كان حادث دهس داخل ساحة بيت في ضواحي رهط .
هدف بطيرم عدم تقليص ظاهرة الحوادث ما دام انها تجلب للمؤسسة الميزانيات من الحكومة وأطر مختلفة وإنما هدفهم كل سنة عرض معطيات تثبت انه ما زال حاجة للعمل لمنع الحوادث وفِي الحقيقة هذه الميزانيات تذهب على الادارة والمشرفين على تلك المؤسسة ".

وانهى كلامه قائلا:" على الأغلب لا توجد مشاريع جدية وإنما دورة ارشاد هنا وهناك ولكن في الحقل وعلى ارض الواقع لا يوجد اي شيئ ملموس".

يجب تخصيص ميزانية للعرب

وقالت احدى الموظّفات التي تركت عملها في بطيرم قبل ثلاثة اعوام ورفضت الكشف عن اسمها:" على حد علمي استراتيجة مؤسسة بطيرم ترتكز على العمل من خلال السلطات المحلية بعقد اتفاقيات عمل تلزم السلطة المحلية بدفع رسوم للدخول الى مشروع سلطات من اجل سلامة الاطفال ، تخصص هذه الرسوم لدفع رسوم مستشارة مهنية لمرافقة هذه السلطات. هذه الاستراتيجية تتناسب مع سلطات غنية (سلطات يهودية) فالسلطات العربية لا تستطيع دفع هذه الرسوم مما يمنع العمل بهذا المشروع الذي يقتصر بنهاية المطاف بالعمل مع مجموعة صغيرة من المتطوعين مقارنة مع مؤسسات يهودية، بما ان المعطيات تشير الى ان اغلبية الحوادث (اكثر من 55%) تحصل بشريحة الاطفال العرب فعلى بطيرم تكثيف عملها داخل المجتمع العربي وان تتداخل حلقة المجتمع العربي في الية ستراتيجية عمل المؤسسة ولا ان تبقى على الهامش مقتصرة بتجنيد موارد مالية تخص المجتمع العربي".

وتابعت:"يجب ان تخصص ميزانية من داخل الميزانية الرئيسية التي تصل للمؤسسة من خلال وزارة الصحة لحشد مهنيين عرب داخل المؤسسة ولبناء مشاريع تتناسب ومتطلبات المجتمع العربي واخراجها لحيز التنفيذ غير مشروطة بميزانيات خاصة . باعتقادي اليوم هناك موظفان يعملان داخل المؤسسة بوظيفة ونصف لا اكثر ومستشارة مهنية تعمل لاتفاقية خاصة ترافق السلطات التي تنضم للمشروع".

وعن سبب مغادرتها لبطيرم، تقول:" بعد إنتهاء مشاريع سنة 2014 صعقت حينما أخبروني ان الميزانيات لا تسمح بتشغيلي
رغم اخلاصي وعملي المهني والنتائج التي حققتها كل هذا لم يشفع لي، عرضوا علي العمل كموجهه لسلامة الاطفال ضمن محاضرات في الصحيات، اذا طلب ذلك من قبل المسؤولين فمحتمل ان تكون محاضرة مرة بالشهر واحتمال اكبر كل ستة اشهر محاضرة واحدة".

واختتمت كلامها قائلة:" لم يكن هناك تدخّل عميق في عملي من مدراء الأقسام الثانية في بطيرم حينما كنت اعمل على مشاريع للمجتمع العربي وكل ما يعرفوه انني انجزت المشروع، الامر الذي لم يفهموه فعلا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]