لا زالت مدرسة إسكندر فوق الابتدائية في ام الفحم، تعيش أجواء حزينة اثر فقدان ابنها، طالب الصف السابع، صهيب محاجنة اثر حادث طرق وقع في مطلع الشهر الجاري.

وتحاول مدرسة إسكندر بين الفترة والأخرى، متابعة الوضع النفسي للطلاب عن طريق مهنيين واخصائيين وذلك عقب الفاجعة التي المت بطاقم المدرسة خاصة وام الفحم عامة.

وقد التقى مراسل "بكرا" مدير المدرسة، المربي خالد وليد محاجنة في مكتبه وتحدث عن وضع المدرسة بعد وفاة الطالب وهاجم الجهات المسؤولة والتي تتابع هذه الأمور، وبشكل خاص مؤسسة بطيرم بدعوى عدم السماع عن مشاريعها في ام الفحم.
وقال:" صهيب كان طالبًا مميزا في عدة أمور، علاقته بالطلاب كانت واضحة وعلاقته بالمعلمين كذلك فكان بشوشًا صادقًا يحب التعامل مع الناس وتراه بكل المحلات والمناسبات وهو فعال جدا، للحقيقة اننا منذ اليوم الأول للحادث افتقدناه ونشعر بالنقص بالمدرسة، لأننا فعلا فقدنا هذا الانسان وكنا دائما على تواصل معه، الأجواء لا زالت شاحبة على البلد وعلى المدرسة، الأجواء التي تخيم هي أجواء حزن على أبناء صفه، مربية صفه وإدارة المدرسة ولا ننسى ان الفترة كانت حرجة والكثير من الطلاب تأثروا في فترة الامتحانات وكان الامر واضح اننا فقدنا طالب عزيز علينا".

وعن طريقة وصولهم الخبر، يقول:" الخبر وقع كالصاعقة، عندما وصلني الخبر ذهبت على وجه السرعة لحي عراق الشباب، وعرفت أن الأمر صحيحًا ورحمة الله عليه، بنفس الفترة جمعنا انفسنا على مستوى المدرسة وتواصلنا مع البلدية ومع قسم المعارف وطلبنا حضور عامل اجتماعي واخصائي نفسي ، المستشارة بادرت لفعالية مع المربيات والأولاد عبروا كثيرا عن انفسهم ورسموا كثيرا، عالجنا الأمور بشكل مناسب رغم كل الصعوبات وخلال يوم قصير استطعنا اجتياز هذه المحنة".

وعن تزامن الحادث مع فترة الامتحانات، يقول:" بدون شك الفترة كانت صعبة ،الأولاد غير مهيئين وعلى وجه الخصوص ابناء صفه، تساهلنا مع الأولاد وهناك امتحانات ارجيت لفترات لاحقة وهناك امتحانات الغيت وطلبنا من المعلمين التساهل بالتصليح وحتى اننا قصرنا قسم من المادة، كان انفتاح تجاه هذا الموضوع وكان تعاون واسع وواضح من قبل الإدارةوالمعلمين".

وعن اليات الحد من حوادث الطرق، يقول:" نؤمن بالقضاء والقدر، نسال الله ان يتغمده برحمته الواسعة، ولكن الاحتياط واجب واظن ان ما حصل يجب ان يكون درس للجميع، اننا نصل لمرحلة فيها ولد بسن صغير يقود مركبات فهنا يبدأ التساؤل وهذا الامر ممنوع منعا باتا وعلى الاهل تقع المسؤولية كاملة، ويجب ان نسعى لانه علينا عدم ترك الأمور للقضاء والقدر وفي النهاية الأمورعلى رب العالمين".


وعن تفاقم ظاهرة الحوادث، يقول:" يجب ان يكون هناك وعي والوعي يبدأ من البيت، على الاهل عدم التنصل من هذه المسؤولية، المدرسة تعطي المحاضرات وتقدم الارشادات، لكن دور الاهل مهم جدا وعلى البلدية والمؤسسات توفير النوادي التي تستقطب الطلاب لتعبئة أوقات الفراغ ومن المهم جدا الالتزام بالقانون لان الالتزام بالقانون هو نصف الحل، وللأسف نحن شعب لا يحب الالتزام بالقانون".
الجهود لا تذكر!

بطيرم ؟ لا نسمع عن عملها
وفي سؤال لمراسلنا حول الجمعيات التي تعمل في مجال التوعية، وبشكل خاص "بطيرم"  التي تقول أنها تعمل في المجتمع العربي، قال محاجنة:  لا يوجد بحوزتي المعلومات الدقيقة، لكن واضح ان الجهود التي تصب بهذا المجال شحيحة وتكاد لا تذكر ولا اعرف المدى التي تقدم فيه هذه المؤسسة الدعم بالوسط العربي وبدون شك ان هناك دعم للوسط اليهودي بكثير من الميزانيات لمواضيع الحذر على الطرق وما شابه".


واختتم كلامه قائلا:" عندما في ام الفحم يكاد ينعدم التخطيط لهذه المشاريع ونحن لا نرى ان هناك تغييرات، المشاريع ليست واضحة ولا يوجد مشاريع ممكن ان تستفيد منها المدارس او الطلاب، الوضع يتدهور وفي سنوات سابقة كنا نسمع عن حوادث طرق، لكن اليوم تفاقم الامر والسؤال هو اين تصب هذه الميزانيات؟ هل منحت للبلدية ام لا؟ لا اعرف ولكن النظرة الأولى بانه لا يوجد عندنا دعم بهذا المجال".

هذا وفي حال وصول أي تعقيب من بلدية أم الفحم أو من "بطيرم" سينشر فورًا.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]