يطلق مركز الدراسات متعددة المجالات ومؤسسة الدبلوماسية والدراسات الاستراتيجية بعد ظهر اليوم الثلاثاء وبشكل رسمي أعمال المؤتمر الـ17 للمناعة القومية ل"إسرائيل" بمشاركة فعالة لمندوبين عن السلطة الفلسطينية وحركة "فتح".

وتتمثل مشاركة كل من السلطة الفلسطينية وحركة فتح عبر كلمات وخطابات سيلقيها في المؤتمر كل من مستشار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للعلاقات الدولية ومسؤول العلاقات الدولية في حركة فتح نبيل شعث، إلى جانب مداخلة من رئيس ما يسمى ب"لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي" الياس الزنانيري.

كما سيشارك مسؤولون في السلطة وقادة في فتح بجلسة مغلقة حول أمن المياه في المنطقة وتأثيراته.

وتأسس مؤتمر هرتسليا عام 2000 بمبادرة من عوزي آراد وهو ضابط سابق في الموساد وشغل منصب المستشار السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ويجتمع في هذا المؤتمر النخب الإسرائيلية في الحكومة والجيش والمخابرات والجامعات ورجال الأعمال وضيوف من المختصين الأجانب من الولايات المتحدة وأوروبا.

ويتم فيه مناقشة مستقبل الكيان الإسرائيلي ووضعه اقتصاديا وعسكريا واجتماعيا ورصد الأخطار المحيطة بها من الداخل والخارج في دول الجوار وفي الإقليم وفي العالم تحت هدف استراتيجي هو الأمن القومي ل"إسرائيل".

وسيطلق المؤتمر أعماله رسميًا في الخامسة مساءً بكلمة من رئيس المؤتمر الجنرال احتياط عاموس جلعاد الذي شغل حتى العام الماضي منصب رئيس الطاقم السياسي والاستراتيجي في وزارة الأمن الإسرائيلية.

ووفقاً للأوراق الرسمية للمؤتمر "فسوف يقدم جلعاد تقريرًا حول الوضع الاستراتيجي لإسرائيل"، حيث يعقد المؤتمر هذا العام تحت عنوان "على عتبة العام الـ70 لإسرائيل فرص وأخطار".

ويخصص المؤتمر هذا العام جلسة خاصة لتعاظم "الخطر الإيراني ونفوذ المحور الراديكالي".

ويعقد المؤتمر جلسات عدّة لتناول المسألة الفلسطينية مقابل جلسة مناقشات تقليدية يعرض فيها ممثلو الأحزاب الإسرائيلية وجهات نظرهم حول مستقبل الكيان الإسرائيلي لمناقشة الخيار بين "إسرائيل" على "أرض إسرائيل" الكاملة أو حل الدولتين.

كما ستناقش خاصة دور الولايات المتحدة في عملية تفاوض إسرائيلية-فلسطينية مستقبلية يشارك فيها بشكل خاص السفير والموفد الأميركي السابق دنيس روس.

ويخصص المؤتمر هذا العام أيضًا جلسة خاصة لخطاب لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير حول "فرص المبادرة الإقليمية، خاصة أن بلير كان في العام الماضي الشخص الذي قاد خيوط محاولات عقد مؤتمر إقليمي وفق خطاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مايو/أيار من العام الماضي والذي أطلق في حينه مفاوضات بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وبين زعيم المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

إلا أن المفاوضات تعثرت في نهاية المطاف بعد أن تراجع نتنياهو عن المبادرة، وتبين أن الهدف الأساسي من مناورة الأخير كان إفشال المبادرة الفرنسية، ووأد أي تحرك يمكن لإدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إطلاقه قبل تسلم دونالد ترمب مهام منصبه رئيساً للولايات المتحدة".

وكما هو متبع في مؤتمر "هرتسليا" سيلقي وزير الأمن أفيغدور ليبرمان خطابًا خاصًا غدًا الأربعاء، كما سيقدم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الجنرال هرتسي هليفي مداخلة تستعرض التحديات الاستراتيجية للكيان الإسرائيلي، فيما سيقدم قائد سلاح الجو الإسرائيلي هو الآخر مداخلة.

المصدر: العربي الجديد

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]