إذا كان من الصعب طيلة سنوات العثور على عارضة أزياء لا تعاني من وزن منخفض في الحملات التسويقية، يبدو في يومنا هذا أن عارضات الأزياء البدينات يشكلن صرعة جديدة في عالم التسويق. هناك في وقتنا هذا دليل علمي يشهد على أن عارضات الأزياء البدينات تؤثرن في مزاج النساء.

تبين من بحث جديد أجريَ في جامعة فلوريدا أنه يكفي أن تنظر النساء إلى عارضة أزياء ذات مقاس كبير، ليشعرن فورا بتحسن في مزاجهن.

شاركت في البحث 49 امرأة شابة عمرهن قريبا من عمر النساء اللواتي يتعلمن في الجامعات، وشهدن أنهن معنيات بخفض وزنهن. عُرضت على هؤلاء النساء صور عارضات أزياء نحيلات، صور نساء ذوات مقاس متوسط، وصور عارضات أزياء بدينات، وبعد ذلك، سُئلت النساء السؤال الأكثر إزعاجا - ما هو رأيهن حول جسمهن.

يتضح أن المشاركات اللواتي سُئلن عن جسمهن، بعد أن نظرن إلى صور عارضات الأزياء النحيفات، أعربن عن رضى منخفض إزاء جسمهن وقدرات نفسية منخفضة أكثر بشكل عامّ. بالمقابل، بعد أن عُرضَت صور عارضات أزياء ذوات مقاس متوسط أو كبير، شعرت المشاركات برضى أكثر إزاء جسمهن. إضافةً إلى ذلك، كرست النساء اهتماما أكثر لعارضات الأزياء أنفسهن وكن مشغولات أقل بمقارنة جسمهن بجسم عارضات الأزياء.

قال المحاضر الخبير في مجال الإعلام الذي ترأس البحث، دكتور راسل كلايتون، "اكتشفنا أن هناك أفضلية نفسية مثبتة لدى عارضات الأزياء ذوات مقاس واقعي في الإعلام مقارنة بعارضات الأزياء النحيفات. أجرت النساء مقارنات اجتماعيّة أقل، وكن راضيات أكثر عن أنفسهن، واهتممن بعارضات الأزياء البدينات أكثر. قد يقدم البحث الذي أجريناه تعليلا مقنعا للمسوقين لتشغيل عارضات أزياء ذوات مقاس كبير، لا سيّما إذا كانت الحملة التسويقية تهدف إلى استقطاب اهتمام النساء، من خلال دفع الصورة الذاتية الإيجابية والسليمة قدما".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]