قالت حركة "فتح" إن حماس "جزء من الشعب الفلسطيني" وأنها الأقرب لـ"فتح" من إيران، لكنها اتهمت الحركة بتضليل الرأي العام "تبريرا لاستمرار الانقسام".

وقالت الحركة، في بيان صدر عن المتحدث باسمها، أسامة القواسمي، اليوم الأحد، ردا على تصريحات نائب المكتب السياسي لـ"حماس" في قطاع غزة، خليل الحية: "إن حماس لو تعقل قليلا وتهدأ، ولا تأخذها العزة بالإثم، لأدركت أنها أيضا متضررة من ذلك الوضع الشاذ، ولذهبت مسرعة لتنفيذ المتفق عليه، باستثناء بعض قياداتها المتنفذين المستفيدين من استمرار شرذمة الشعب الفلسطيني".

وكان الحية قد قال، في وقت سابق من الأحد، إن الإجراءات، التي يتخذها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، "تستهدف غزة بكل مكوناتها، وتعزز الانقسام ولا تنهيه"، داعيا إلى تشكيل "جبهة إنقاذ وطنية" تشمل جميع عناصر الشعب الفلسطيني لمواجهة سياسات عباس.

واتهم بيان "فتح" حركة "حماس" بموافقتها "بشكل رسمي على مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة، أو دولة فلسطينية في غزة، المشروع الذي يستثني القدس بأقصاها وحائط البراق وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية، وملف اللاجئين تماما".

واعتبرت "فتح" أنه "عندما قال (رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق) رابين بالمعنى المجازي إنه يحلم بأن يبتلع البحر غزة، هو أرادها كما فعلت حماس عام 2007 تماما منفصلة عن الضفة".

وقال البيان إن الوثيقة الداخلية، التي تبنتها "حماس" مؤخرا، توضح لكل المعنيين بالأمر الفلسطيني، أن هذه الحركة "متناقضة في كل شيء، فهي تريد أن ترضي إسرائيل والعالم الغربي، وتصدر شعارات رنانة للفلسطينيين"، وأضاف: "وما مفاوضات حماس مع إسرائيل أو وكلائها إلا دليل على ذلك".
كما اتهمت فتح قيادة حماس بأنها "هي التي رفضت وما زالت ترفض إنجاز الوحدة الوطنية، وعملت طيلة السنوات الماضية على تعطيل المصالحة" تحت حجج مختلفة.

وأصرت "فتح" في بيانها على أن حماس "تريد استمرار الوضع الراهن إلى أجل غير مسمى، بمعنى تريد أن تحكم القطاع ويستمر الانقسام وتحويله لانفصال، وتريد أن تستمر في جبي الأموال لصالحها"، محملة السلطات في غزة المسؤولية "عن الأوضاع الإنسانية الصعبة" في القطاع.

كما أكدت حركة فتح أنها "الأقرب لحماس من طهران"، مضيفة: "شعبنا في غزة هو جزء أصيل وغال علينا، ولن تنجحوا في تسويق الأضاليل".
واختتم البيان بالقول: "إننا في حركة فتح سنبقى نقاتل من أجل وحدة الأرض والشعب... ونعتبر حماس جزءا من شعبنا، ولا يمكن أن نتجاهلهم وإن ضلّوا الطريق ولم يصونوا اتفاقا واحدا، وندعو حماس إلى وقف مهاتراتها وتسويق وتبرير سلوكها بروايات باطلة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]