افاد تقرير صادر عن وزارة الاقتصاد الاسرائيلية بان حجم التبادل التجاري بين اسرائيل واندونيسيا (اكبر دولة اسلامية في العالم) سجّل في السنوات الخيرة زيادة مضاعفة : من (244) مليون دولار حتى ما قبل 3-4 سنوات الى 475 مليونا العام الماضي.
ويُذكر ان الدولتين لا ترتبطان بعلاقات دبلوماسية، بل وتعالت في اندونيسيا ذاتها اصوات تدعو الى مقاطعة الدولة العبرية، لكن الكلام شيء ، والفعل الواقع شيء اخر.
ووفقا للتقرير، فان قيمة الواردات الاسرائيلية من اندونيسيا سجلت الزيادة الاساسية في التبادل بين البلدين، حيث تضاعفت مرتين ونصف: من 146 مليون دولار الى 355 مليونا. اما من ناحية الصادرات فقد سجل ارتفاع بنسبة 30% : من 98 مليون دولار عام 2015، الى 121 مليونا الان.
وتؤكد مصادر اسرائيلية وأجنبية مطلعة ، ان اسرائيل واندونيسيا تتبادلان التجارة بشكل غير مباشر ايضا، عن طريق طرف ثالث، وهنا ايضا سجلت زيادات في حجم التبادل.

الفضل يعود الى الملحقة الاقتصادية الإسرائيلية في سنغافورة

وتستورد اسرائيل من اندونيسيا، على الغالب، المواد الخام مثل البلاستيك والاخشاب والفحم والاثاث والاقمشة وزيت التمور – بينما هي تصدر الى تلك الدول الأسيوية العملاقة (260 مليون نسمة) تجهيزات للصناعة والطاقة والمياه والزراعة (رشاشات المياه، ومنظومات الري، وادوات والآت للزراعة والفلاحة) ، وكذلك منتجات ومستحضرات للتجميل( من طرازات حديثة ومتقدمة)، بالإضافة الى خدمات متقدمة (البرمجة، وغيرها).
هذا واثنى مسؤولو وزارة الاقتصاد على دور "رون سنير" الملحقة الاقتصادية بسفارة اسرائيل في سنغافورة – في تحقيق الزيادات المذكورة، مع الاشارة الى ان "سنير" تتولى المسؤولية ايضا عن العلاقات الاقتصادية مع اندونيسيا، وتقوم بزيارة هذه الدولة مرة كل شهرين – ثلاثة، وقد وصفت الاقتصاد الاندونيسي بأنه "سوق طافحة بالتحديات"! 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]