على اثر ما نشر صباح امس الثلاثاء، أن ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالتعاون مع وزارة الخارجية، وجهاز الأمن، يدرسون خيار إغلاق مقر القناة القطرية في القدس المحتلة في أعقاب اتخاذ دول عربية خطوة مشابهة.

علما ان هذه الخطوات كان قد وردت في السابق إلا أنّ "صورة إسرائيل"! عالميًا حالت دون ذلك لكن التطورات الأخيرة في العالم العربي ساهمت في اتخاذ خطوة مماثلة مع ضمان عدم" المس بمكانة إسرائيل عالميًا".

ومنذ إعلان حكومة إسرائيل عن هذه النوايا توالت الاعتداءات من قبل اوباش اليمين على الزملاء الصحافيين العاملين في القناة حيث وصل اليمين المتطرف أكثر من مرة مطالبا الزملاء إخلاء المقر وإغلاق القناة!

نحن في رابطة الصحافيين في الداخل الفلسطيني ندين بداية قرار إغلاق مقر القناة ونعتبره اعتداء سافر على حرية العمل الصحافي وحرية التعبير وحق الجمهور في المعرفة.

ونرى في إعلان النوايا محاولة إضافية من قبل الحكومة الإسرائيلية في قمع العمل الصحافي وفرض تعتيم إعلامي على كل موقف لا يتماشى مع الأجندة الإسرائيلية وتغييب للهم الفلسطيني الذي طالما حاول الزملاء العاملون في القناة إعلاءه ونقله إلى العالم العربي خاصة والعالم عامةً.
إلى ذلك، ندين الاعتداءات التي يقوم بها أوباش اليمين، اذرع الحكومة، والذين يحاولون تطبيق إعلان النوايا، وكأن لهم القول الفصل ضاربين بعرض الحائط الحقوق المكفولة للزملاء وفق القانون الإسرائيلي والقانون الدوليّ. 

نقف إلى جانب زملائنا في الجزيرة ونؤكد أنّ مساعي إسرائيل ليست لها أي علاقة بالتطورات في العالم العربي إنما شكلت هذه التطورات ذريعة قوية لحكومة إسرائيل في "معاقبة" زملائنا على خطهم في الحياد والانحياز للضحية، الفلسطيني المُحتل.

نهيب بالزملاء، المؤمنين بحرية العمل الصحافي، سواءً من المجتمع الإسرائيلي أو الفلسطيني، مساندة الزملاء في الجزيرة والوقوف إلى جانبهم، ونؤكد أنّ هذه المحاولة تستهدف الجزيرة اليوم إلا أنها قد تطال كل صوت لا يرغب اليمين الإسرائيلي في سماعه!.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]