قررت شركة النقل في العاصمة الإسبانية مدريد، سن قانون يمنع الرجال من فتح سيقانهم، أثناء الجلوس على الكراسي على متن حافلاتها.
من هنا فصاعداً سيضطر جميع الرجال في مدينة مدريد لرص سيقانهم عند الجلوس. فبداية من منتصف شهر حزيران/يونيو الجاري، ستصبح ظاهرة فتح الساقين أثناء الجلوس من أجل الاستحواذ على المزيد من المساحة، ومضايقة الجالسين في الكراسي المجاورة، غير قانونية في الحافلات العمومية في العاصمة الإسبانية، بحسب صحيفة Le Figaro الفرنسية.
قررت شركة النقل العمومي في مدريد تعليق ملصقات غير مألوفة لإعلام الركاب بالقرار الجديد، يظهر فيها رجل باللون الأحمر وهو يجلس فاتحاً ساقيه، وبالتالي يمنع من بجواره من الجلوس على الكرسي الفارغ. وسيتم وضع هذه اللافتات في مختلف الحافلات تماماً مثل لافتات منع التدخين ومنح الأولوية للنساء الحوامل.
ويأتي هذا التشريع الجديد بفضل العديد من الضغوط التي مارستها جمعية "موخيريس أون لوتشا" أو النساء المناضلات. فقد أطلقت هذه الجمعية قبل عدة أشهر حملة توعوية مصحوبة بهاشتاغ على تويتر، "مدريد دون فتح الساقين".
الجدير بالذكر أن هذه الفكرة لم تحظ بترحيب عمدة المدينة، بعلة أن هناك قانوناً مماثلاً ضمن نظام استخدام الحافلات. وينص هذا القانون على أن كل راكب مطالب بالالتزام بالمساحة المخصصة له فقط. في المقابل، لقيت هذه المبادرة في وقت لاحق دعماً قوياً من قبل حزب بوديموس.
وفي الأثناء، بادر هذا الحزب اليساري بعرض هذه المبادرة بشكل فعلي على البرلمان في 6 من حزيران/يونيو الماضي، ضمن مشروع قانون يهدف لحظر فتح الساقين في كل وسائل النقل العمومية في مدينة مدريد.
وفي هذا الصدد، أوردت النائبة كلارا سيرا عن حزب بوديموس، قائلة: "نحن نهدف من خلال هذه الخطوة إلى تسليط الضوء على هذه الممارسات المزعجة التي تحدث بصفة يومية من قبل بعض الرجال والتي تمر دون ملاحظة من أي طرف أو جهة مسؤولة".
لا تعد مدريد أول مدينة تسن قانوناً يمنع الرجال من فتح سيقانهم أثناء الجلوس في وسائل النقل. فقد بادرت مدن أخرى شهيرة على غرار نيويورك الأميركية وطوكيو اليابانية فضلاً عن مدينة فانكوفر الكندية بإصدار قانون مماثل.
أما في فرنسا، فقد أطلقت إحدى الجمعيات النسوية مبادرة تحت هاشتاغ "استعادة قطار الأنفاق"، قامت خلالها بنشر ملصقات تحسيسية مشابهة لتلك التي تم تعليقها في مدريد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]