أقدم مجهولون فجر اليوم على اقتحام نادي الحزب الشيوعي في عرابة محطمين الجدران بمطرقة ثقيلة ومن ثم شرعوا باضرام النار بالنادي حتى احترق بالكامل . 

ويشير مراسلنا ان قوات من الإطفاء والشرطة وصلت الى المكان بعد أن لاحظ سكان المنطقة هناك بالحريق وباشروا بأعمال إخماد النار حتى وصول الإطفاء . ولم يبلغ عن وقوع اصابات ، الان ان اضرارا جسيمة قد لحقت بالمبنى والممتلكات .

هذا وافاد مراسلنا نقلا عن كادر الحزب الشيوعي والشبببة الشيوعية أنهم اعلنوا استنكارهم وغضبهم لمثل هذا الفعل الذي يعتبر جبان ولا يفعله الا ناقص عقل وفكر وعلم ، وان النادي يحتضن المئات من الأطفال وأبناء الشبيبة الذين يشاركون بفعاليات ثقافية وتوعية هامة يوميا. .

وفي بيان عممه، قال المتحدث بلسان سلطة الإطفاء كايد ظاهر: حريق شب فجر اليوم في بنايه بمدينة عرابة وطواقم اطفاء وانقاذ من محطة الجليل المركزي وصلت الى المكان واتضح أن البناية تستخدم كمكاتب وان النيران اشتعلت في غرفتين في الطابق الثاني .طواقم الاطفاء والانقاذ عملت على اخماد الحريق ولم يبلغ عن اصابات كما يجري تحقيق لمعرفة اسباب اندلاع هذا الحريق.

كناعنة: حريق مفتعل

وفي حديث لمراسلنا مع سكرتير الحزب الشيوعي توفيق كناعنة قال : هذا الفعل هو عمل جبان لا يفعله الا خفافيش لا ينتمون لاي فكر او حزب في هذا البلد . ومن فعل هذا فهو من منطلق جهل وغباء لا اكثر . 

وتابع: وصلت الشرطة واستدلت من تحقيقاتها ان الحريق مفتعل بعد الاثبات من وجود مخلفات وادوات استعملت لغرض التخريب والحرق،  نحن كحزب سنتعامل مع الموضوع بكل جدية ولن نغفر ونسكت على مثل هذه الحوادث التي لا تمت لعرابة بصلة .  الحريق ادى الى وقوع خسائر مادية فادحة واهمها المكتبة التي شملت على كتب قيمة وقديمة تحمل رسائل فكرية ووطنية ، عدا عن الاضرار التي لحقت بالاجهزة داخل المبنى وكذلك المبنى ذاته .  نحن ردا على هذا العمل سنقوم بما يجب ومن ثم سنعيد هذا المكان افضل مما كان عليه سابقا . فهذا المكان جميع اهالي البلد يعرفون قيمته فهو اسبوعيا يحوي مئات الاطفال من اجل تثقيفهم ومن اجل تثقيفهم ونشأتهم على حب البلد وخدمتها اولا رغم ان المقابل كان خلاف ذلك . حسب التقديرات الاولية فان الحريق خلف رمادا وخطرا داخل المبنى حيث انه مهدد بالانهيار كونه من المباني القديمة ، سنترك التحقيق للمختصين في ذلك وإن لزم الأمر هدمه وبناءه من جديد سيكون ذلك.

هنا باقون
بيان صادر عن الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية في عرابة

أقدمت أياد "مجهولة" فجر اليوم الأحد على اقتحام نادي الحزب الشيوعي في عرابة وحاولت هدم مدخله ثم تحطيم الباب الرئيسي بأدوات هدم خاصة، وسكب مواد سريعة الاشتعال وإضرام النار فيه، وقد أتت النيران على كل محتوياته الثمينة، وبضمنها المكتبة التي تضم مئات الكتب والمراجع الفكرية والوطنية الهامة والقيّمة، فضلا عن الأثاث المكتبي وأجهزة التكييف وشبكتي الماء والكهرباء والأبواب والنوافذ التي باتت أثرا بعد عين، كما إن بعض جدران النادي تداعى بفعل النيران.
إن نادي الحزب ليس عقارا خاصا، بل هو ملك عام، شأنه شأن سائر المؤسسات العامة في البلد، وبالتالي فإن الاعتداء عليه هو اعتداء على بلدنا كلها وعلى مجتمعنا بأسره ينبغي التصدي له بكل قوة.
لعب نادي الحزب، ولا زال، منذ عقود، دورا رياديا يشهد له القاصي والداني في تثقيف الأجيال المتعاقبة الثقافة الفكرية الاجتماعية الوطنية التقدمية، ومنه تخرج الآلاف من أبناء عرابة ليصبحوا أعلاما في ميادين الفكر والعلم والأدب والسياسة، فبات النادي بحق وحقيق مدرسة وطنية يُشار إليها بالبنان.
يأتي هذا الاعتداء تحت جنح الظلام في وقت نعتز فيه بالروابط المتينة بين أبناء بلدنا على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم، ما يجعلنا نخلص إلى أن من أقدم على هذه الفعلة النكراء لا يمثل إلا نفسه وفكره الحاقد والبغيض وهو يتوهم بذلك أن بوسعه المس بسيرتنا ومسيرتنا.
إننا ندعو كل ذوي الضمائر الحية إلى إسماع صوتهم الجريء والمجلجل ضد هذه السلوكيات الرعناء التي تندرج ضمن الإرهاب الفكري المقيت الرامي إلى شرذمة مجتمعنا وتمزيق نسيجه الاجتماعي، كما ندعو الشرطة إلى استنفاد التحقيق الجدي لوضع اليد على الجناة.
ولا بد من الإشارة هنا إلى الناس الشرفاء، وهم السواد الأعظم من أبناء بلدنا وشعبنا، الذين سارعوا إلى شجب هذا الاعتداء الجبان دون تلعثم أو تأتأة، ومنهم من أبدى استعداده للقيام بكل ما يلزم لكي يعاود النادي نشاطه في أسرع وقت.
الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية والشبيبة الشيوعية في عرابة يعاهدون أهلنا وشعبنا بالمضي قدما على هذا الطريق، طريق العزة والكرامة، وبأن شرذمة المعتدين لا بد أن تنال جزاءها، ونحن عاقدو العزم على ترميم النادي ليعود كما كان وأفضل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]