لا زال السكّان في المثلّث الشمالي لا يصدِّقون الحادثة التي استهدفت امام مسجد عمر بن الخطاب في عين الزيتونة بقرية عرعرة بحيث أطلقت النيران على مركبته خلال صلاة التراويح قبل ايام. وأعرب ائمة المساجد في المنطقة عن أسفهم الشديد من وقوع هذه الحادثة مشيرين الى " اهمية مكافحة العنف فورا".

وبدورها، دّعت اللجنة الشعبية في عرعرة الى " التصدّي لكل من تسوّل له نفسه بالاعتداء على حرمة الآخرين".

تفشي العنف حتى في المساجد 

وفي حديث مع امام مسجد عمر بن الخطاب في عين الزيتونة بقرية عرعرة - الشيخ بديع ابراهيم حافظ ملحم، قال لموقع بُكرا:" ما حدث معي حادث خطير وهو تعدّى الخطوط الحمراء وتجاوز حدود العقل والدين، اطلاق النار على المسجد خلال صلاة التراويح بدون سابق يذكر وايضاً التهجم علي من الناحية الكلامية، هذا امر مرفوض وغير مقبول لان للمسجد حرمة وللامام حرمة وايضاً للشهر الفصيل حرمة".

وتابع:" قضية تفشّي العنف ولغة العنف في مجتمعنا باتت واضحة، والعنف لا يستثني احد منّا فهو يستهدف كل شرائح المجتمع".

وزاد:"على ابناء المجتمع ان ياخذوا دورهم في مواجهة هذا العنف والتصدي له، سواء المسؤولين بلجنة المتابعة او رؤساء المجالس او المدراء او المشايخ او المسؤولين في المجتمع العربي، ولا بد ان يكون لهم دور في مكافحة العنف.وكذلك هناك دور لجميع شرائح المجتمع في مجابهة العنف واجتثاثه من جذوره".

واكدّ في حديثه، انه لا يوجد مشاكل بينه وبين أي طرف، وأنه تربطه علاقة طيبة مع الجميع، وأن الحادثة لم تقع من باب الخطأ، فهو كان مستهدفًا" .
وانهى كلامه قائلا:"على الجميع تحكيم العقل واخذ دوره لان العنف لا يقتصر على احد ونار العنف نار عمياء تأخذ الجميع وفِي حال لم تخمد هذه النيران ستحرق الجميع معها".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]