يتوافد الأتراك في كل رمضان لرؤية أثرٍ من آثار النبي محمد(صلى الله عليه وسلم)، وهي بردة أهداها النبي للتابعي أويس القرني، وظل أحفاد هذا الرجل يحفظونها ويتناقلونها جيلاً بعد آخر.

ويفتح جامع "الخرقة الشريفة" في إسطنبول التركية أبوابه أمام الزوار خلال شهر رمضان، وهو مسجد أخذ اسمه من بردة النبي الموجودة بداخله.

حفيد التابعي أويس من الجيل الـ59، باريش سامر، الذي يتولى مهمة الحفاظ على البردة، قال إنه يتم الحفاظ على البردة التي ارتداها النبي ليلة الإسراء والمعراج، منذ زمن النبي إلى الوقت الحاضر.

وأضاف أن البردة انتقلت للتابعي أويس القرني عقب وفاة النبي محمد، عن طريق الصحابيين علي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب، اللذين التزاما بوصية النبي في هذا الخصوص.

وأشار إلى أن "أويس القرني، ذهب إلى المدينة من أجل رؤية نبينا عليه الصلاة والسلام، إلا أنه لم يستطع رؤيته لأنه كان في معركة تبوك، وعاد أدراجه إلى اليمن مضطراً من أجل أمّه المريضة التي كان قد وعدها بالعودة".

ولفت إلى أن النبي قد أوصى مقابل ذلك بإعطاء بردته إلى أويس القرني خلال رحلته بليلة الإسراء والمعراج، وقد التزم الصحابيان بالوصية، وانتقل أويس القرني فيما بعد إلى شمالي العراق، واستشهد في معركة صفين عام 657 بجانب الصحابي علي بن أبي طالب.

وأوضح أن البردة انتقلت بعدها لشقيقه، ومنذ ذلك الحين وصلت إلى يومنا الحاضر عن طريق 59 جيلاً من أحفاد التابعي أويس القرني.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]