أكد "مؤتمر القدس الدولي حول القدس الشرقية بعد خمسين عاماً من الإحتلال" على أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينة، موصياً بدعم مختلف قطاعاتها ومعلناً إنشاء مؤسسة بحثية مختصة بشؤون القدس.

جاء ذلك في إختتام وقائع المؤتمر الذي إستمر ثلاثة أيام بالشراكة بين لجنة القدس في القائمة المشتركة وجامعة القدس بمشاركة وحضور كوكبة من الأكاديميين والسياسيين ونشطاء من الداخل ومن الضفة ومن الخارج، حيث ناقش المؤتمر كل القضايا التي تخص القدس، منها قضايا سياسية،اجتماعية واقتصادية.

وتلا النائب احمد الطيبي البيان الختامي للمؤتمر مؤكدا على مكانة القدس واهميتها على المستويات الفلسطينية والعربية والاسلامية والعالمية، ومكانتها الخاصة كمركز اشعاع لكل هذه المستويات بشكل عام، مع التأكيد على مستقبلها كعاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة وعلى رفض سياسات الالحاق والتهويد والأسرلة.

ورفض المشاركون في بيانهم السياسات الاسرائيلية جملة وتفصيلا، مؤكدين على اهمية مؤسسات القدس في صمودها، وداعين الى ضرورة دعم هذه المؤسسات وتعضيد صمودها كجزء مهم في دعم صمود القدس ومستقبلها كمدينة فلسطينية رئيسية، واوصوا بضرورة اعادة فتح "بيت الشرق" وباقي المؤسسات الوطنية بما في ذلك ضرورة تخصيص الموارد والامكانيات لدعم المؤسسات لتمكينها من القيام بدورها في القدس.

ورفض المشاركون محاولات اسرلة جهاز التعليم ومضامين التعليم وحث الجهات الوطنية على الانتباه ودعم جهاز التعليم وتمكينه من الوقوف في وجهة محاولات التشويه والطمس والاسرلة.

واكد المشاركون على ضرورة زيادة الدعم الاقتصادي للقدس من خلال دعم تجارها ومرافقها الاقتصادية في كافة القطاعات والتأكيد على ضرورة دعم اهل القدس داخل الاسوار وخارجها، وداخل جدار الفصل العنصري وخارجه، وايضا حث القطاعات والمبادرات الاقتصادية على الاهتمام بدعم المقدسيين وصمودهم في وجه التهويد والملاحقة ومطالبة الجهات الداعمة العربية والاسلامية والاوروبية والامريكية واية جهة اخرى بالعمل حسب خطة مدروسة وموجهة لدعم القدس واهلها والتنسيق مع الهيئات القيادية لأجل ترشيد هذا الدعم.

وراى المؤتمرون ضرورة تعزيز البحث العلمي حول القدس واهل القدس وعلاقاتهم بالقضية الاشمل المتعلقة بالاحتلال والحركة الوطنية عموما وبعد تثمين تجربة المؤتمر قرر المؤتمر ان يقوم المبادرون بتنفيذ خطوتين عمليتين في هذا السياق:

الاولى: الالتزام بعقد مؤتمر سنوي حول القدس على نفس النهج الذي اتبعناه في مؤتمرنا هذا.

الثانية: اقامة هيئة أكاديمية لمتابعة البحث العلمي حول القدس واهلها والتفكير في اقامة منظمة خاصة لأبحاث القدس ومهماتها تشجيع البحث العلمي حول القدس وعقد مؤتمر سنوي حول القدس وفي مدينة القدس، كما واقامة منصات علمية لنشر الابحاث حول القدس واهلها.

وكان قد شارك في افتتاح المؤتمر الدولي مئات الشخصيات الوطنية والضيوف من كافة الاعمار والفئات" كما في كل جلسات المؤتمر"؛ وتضمنت الجلسات نقاشات تفصيلية ومحاضرات علمية ونقاشات معمقة حول القضايا التاريخية والسياسية والقانونية والصحية والاقتصادية والنفسية والتعليمية والحياتية المختلفة، بالإضافة الى مشاركات سياسية من قبل قيادات فلسطينية في القدس وال 48، والضفة الغربية وبمشاركة شخصيات عربية ودولية فاعلة في القدس وقضاياها وذلك على مدار ثلاث أيام متتالية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]