يستعد مسجد أنشأته جمعية الصداقة المغربية في مدينة راونهايم الألمانية لاستقبال شهر رمضان؛ إذ سيُفتتح للصلاة خلال الشهر الفضيل بعد إتمام عملية بنائه الطويلة.

موقع Main-spitze الألماني أفرد تقريراً عن المسجد الجديد الذي حمل اسم "الصداقة" ويقع بشارع فرانكفورتر شتراسه بمدينة راونهايم الألمانية، ذاكراً أن هذا المسجد كان في السابق أحد مستودعات شركة، قبل أن تشتريه الجمعية قصد تحويله إلى مسجد.
وأوضح كذلك أن مئذنة هذا المسجد في علوها بُنيت بشكل يتماشى مع معايير بناء المساجد الدولية.

وجاء في التقرير أن هذا المسجد يعتبر ثمرة جهود المتطوعين بجمعية الصداقة المغربية، التي أسسها أحد أفراد الجالية ويدعى فؤاد العثماني، حيث تبرع هؤلاء المتطوعون بالكثير من الأموال في سبيل تحقيق هذا المشروع.

وأورد أيضاً أن بناء المسجد أدى إلى تراكم الديون على الجمعية والمقدرة بنحو 183 ألف يورو، إلا أن إدارته تعول على تبرعات رواد المسجد خلال شهر رمضان والتي تأمل أن تكون سخية كافية لتسديد الدَّين دفعة واحدة.

أشغال التوسعة

وقال العثماني في لقاء له مع الموقع، إنه يأمل كذلك إتمام ساحة المسجد بالتشاور مع مجلس المدينة؛ إذ ينوي توسيع ساحته على حساب مقبرة إسلامية قريبة من المسجد.

ولتحقيق هدفه الذي سيستغرق 6 سنوات، طلب أعضاء الجمعية من مصمم الحدائق، الذي يعمل لصالح مجلس المدينة، يوهانس وولف، تقديم يد العون من أجل إنهاء أشغال بناء فناء المسجد.

وأعرب العثماني عن رغبته في إتمام أشغال بناء الفناء بحلول الربيع المقبل.

جمعية الصداقة المغربية تضم في عضويتها نحو 240 عائلة و230 طفلاً، وينصبّ اهتمام المسؤولين في الجمعية، حسب تقرير Main-spitze، حالياً على الاستعداد لشهر الصيام، حيث ستقوم بتنظيم موائد إفطار جماعي لنحو 40 شخصاً، مع العلم أن هذا العدد مرجح للارتفاع في ظل وجود عدد كبير من اللاجئين في المدينة.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم مائدة إفطار كبرى يشارك فيها مسؤولون بمجلس المدينة.

لذلك، يسعى المشرفون على هذا المسجد إلى التنويع من الأنشطة المقدمة طيلة الشهر، حيث سيقدم هذا الجامع دروساً دينية يؤمِّنها دعاة مغاربة باللغة العربية، على خلاف المعتاد في أغلب المساجد بألمانيا التي تقدَّم فيها الدروس باللغة الألمانية.

ويقدَّر عدد السكان ذوي الأصول المغربية في ألمانيا بـ140 ألفاً، يعيش معظمهم في ولايتي هيسن ونوردراين-فيستفالن.

وهو مجتمع صغير نسبياً، يعود تاريخ هجرته لألمانيا إلى ما يزيد على نصف قرن، حيث تم في الفترة ما بين عامي 1963 و1973، في إطار اتفاقية تشغيل الأجانب، استقدام عدد يزيد على 20 ألف عامل من منطقة الناظور في شمال شرقي المغرب إلى ألمانيا، وكان أغلبهم من الرجال.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]