افتتحت لجنة القدس في القائمة المشتركة وجامعة القدس، اليوم الاحد، المؤتمر الدولي بعنوان "مدينة القدس بعد خمسين عاما من الاحتلال الاسرائيلي- وآفاق مستقبلية"، في ذكرى مرور خمسون عاماً على احتلال مدينة القدس والذي يستمر 3 ايام.

ورحب د. أسعد غانم الذي تولى العرافة بالحضور المشارك، كما حيا صمود أهالي الاسرى المقدسيين خلال مشاركتهم في المؤتمر حاملين صور أبنائهم الاسرى الذي يخوضون معركة الامعاء الخاوية لليوم الـ"35 معركة الحرية والكرامة.

القدس مفتاح السلام العادل 

وأكد د. احمد الطيبي رئيس لجنة القدس ورئيس مشارك للمؤتمر في كلمته في الجلسة الافتتاحيه على ان المؤتمر الدولي يأتي لتسليط الضوء على كل مناحي الحياة للقدس والمقدسيين بعد خمسين عاما من الاحتلال، وان القدس محتلة.

وقال أن مشاركة كوكبة من السياسيين والاكاديميين والباحثين لا بد ان ينتج عنها اصدار توصيات على كافة محاور المؤتمر تصب في صالح القدس واهلها.

وشدد على ان القدس هي مفتاح السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وأنها تعتبر من أهم المدن في العالم كونها تسكن قلوب ملايين المؤمنين من كافة الاديان، فضلا عن مزاياها الدينية والثقافية والتاريخية، وأنها العاصمة بالنسبة للشعب الفلسطيني والمركز الاقتصادي الأكثر أهمية ومقر مؤسساتها الوطنية، ومركزا لتقديم الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية وكذلك الأنشطة الثقافية والسياسية.

معاناة وآفاق 

وتحدث أحمد أبو قريع رئيس مجلس أمناء جامعة القدس عن معاناة أهل فلسطين من سياسة التهجير والهدم والاعتقال على مدار الـ50 عاماً من احتلال الارض، مؤكداً أن المقدسيين باقون وصامدون رغم كل الانتهاكات المستمرة بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس.

وتحدث ايمن عودة رئيس القائمة المشتركة عن الجهود التي تبذلها القائمة لتسليط الضوء على القضايا المقدسية في البعدين السياسي موضحا ان الحكومة الاسرائيلية ونتنياهو يسعيان لتحويل الصراع من صراع سياسي وطني الى صراع ديني.

واشار د.جمال زحالقة رئيس كتلة القائمة المشتركة في الكنيست الى ان ما يحدث في القدس هو حالة احتلال وهذا يتطلب النضال ضد الاحتلال ونطالب من دولة الاحتلال ان تمنح الناس حقوق يفرضها القانون الدولي وليس القانون الاسرائيلي ولا نعترف باي شكل من السيطرة الاسرائيلية على القدس الشرقية مؤكدا ان القدس مدينة محتلة.

بدوره أكد رئيس جامعة القدس عماد ابو كشك على اهمية وضع استراتيجية وطنية فلسطينية للصمود والمقاومة تتبناها القيادة الفلسطينية والكل الفلسطيني، مشيراً الى ان المؤتمر يشمل تقديم أوراق عمل تشمل سياسات وتوصيات تحدد التهديدات التي تواجه المقدسيين وسبل مواجهتها من خلال محاضرات وورشات عمل يشارك فيها العديد من المتخصصين لتكون اساساً للتفكير المستقبلي والاجراءات والخطوات البديلة التي تستهدف التأثير على المسار الحالي لمستقبل المدينة.

وتطرق النائب طلب ابو عرار من القائمة المشتركة الى موضوع المسجد الاقصى مؤكدا انه ملك للمسلمين وليس لليهود حق فيه مشيدا بدفاع المقدسيين عن القدس والاقصى وقال سندافع عن الاقصى ليبقى غير قابل للتقسيم.وحيا الاسرى المضربين عن الطعام داعيا للوقوف الى جانبهم في معركة الكرامة والحرية.

وتحدث النائب اسامة السعدي عضو القائمة المشتركة عن المشاريع الاسرائيلية في القدس بمناسبة مرور خمسين عاما على احتلال المدينة مشيرا الى الميزانيات التي تضعها الحكومة الاسرائيلية لتهويدالقدس بقيمة عشرات ملايين الشواقل لكي تحتفل بهذه المناسبة. وقال ان طوال خمسين عاما من الاحتلال لم تغير هوية المدينة المقدسة وبقيت فلسطينية اسلامية مسيحية عربية كانت وستبقى, رغم كل محاولات التهويد, موضحا ان الهبة الشعبية الاخيرة والتي انطلقت من القدس اطاحت بكل اواهام الاسرائيليين بان هذه المدينة موحدة. واصبحوا يتحدثون عن بعض الاحياء مثل جبل المكبر والعيسوية وسلوان ماذا نريد من هذه الاحياء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]