أعرب قياديون من الحركة الوطنية الاسيرة "الرابطة" وحركة كفاح عن استيائهم من التفاعل الجماهيري والنضال الشعبي شبه المعدوم والضعيف جدا مع اضراب الاسرى الفلسطينيين خاصة وان الاضراب قد دخل يومه الخامس والثلاثون وهناك تدهور في حالة الاسرى الصحية وخطرا حقيقيا يهدد حياتهم دون أن تحرك القوى الوطنية في الداخل او الجهات المسؤولة والفصائل في الأراضي المحتلة ساكنا عدا عن بعض النشاطات الفردية والضعيفة.

من ناحية أخرى، أعلنت لجنة متابعة الجماهير العربية في الداخل بالتوافق والتنسيق مع القوى الفلسطينية في الأراضي المحتلة غدا الاثنين اضرابا شاملا تضامنا مع الاسرى الفلسطينيين، وتأتي هذه القرارات بعد اتهامات عديدة وجهتها إليهم جهات مختلفة منها الرابطة والحركات التي رافقت نضال الاسرى ودعمته منذ بدايته، حيث اكد قياديو هذه الحركات في حديث ل "بكرا" بانه هناك اتفاق بين الفصائل المختلفة حتى في الداخل على تهميش قضية الاسرى وتحييدها عن الاجندة الوطنية والسياسية كل لأسبابه.

منير منصور: على الاسرى ان يكونوا عاملا موحدا لكل القوى والفصائل الفلسطينية

القيادي منير منصور رئيس رابطة الاسرى المحررين في الداخل الفلسطيني قال ل "بكرا": وضع الاسرى بدأ يستدعي تحركا مختلفا والخروج عن النضال المتعارف عليه حتى الخروج والنضال والتضامن خارج خيم الاعتصام، والوضع يحتاج تصعيدا في النضال حيث ان الاسرى يدخلون في الشهر الثاني من الاضراب وهناك خطر حقيقي على حياتهم بينما مصلحة السجون تتعنت معهم ولا تفاوضهم لذلك نعتقد انه علينا التوحد خلف الاسرى لان مسؤولية حياة ابناؤنا هي مسؤوليتنا كما انه واجب كل وطني فلسطيني في الداخل ان يدعم الاسرى لانهم في خطر ونتحمل مسؤولية استشهاد أي اسير، لا نريدهم ان يكونوا جثث او شهداء بل نريدهم ام يحيوا بكرامة، نريد الحرية والكرامة للأسرى ولشعبنا أيضا الذي لم يخرج الى الشوارع كما كان متوقعا وكما هو مفروض، للأسف الشديد هناك لا مبالاة وتردد وانقسام حاد في الشارع الفلسطيني لذلك على الاسرى ان يكونوا عاملا موحدا لكل القوى والفصائل الفلسطينية.

ايمن حاج يحيى: إذا بقيت الجماهير العربية بهذا الخمول فأنها تحكم على الاسرى بالموت

نائب امين سر حركة كفاح والناشط السياسي وعضو الرابطة العربية للأسرى المحررين القيادي ايمن حاج يحيى عقب بدوره قائلا ل "بكرا": اعتقد ان اضراب الاسرى الحالي هو أطول وأشرس اضراب جماعي في حين انه اقل اضراب جماعي من ناحية تفاعل القوى الوطنية على مستوى الفصائل في الأرض المحتلة او الأحزاب في الداخل على حد سواء، بالطبع هنالك عدة أسباب إقليمية ومحلية والانكى ان هذا الوضع يزيد من شراسة وخطورة الاضراب.

وتابع حاج يحيى قائلا: للأسف نحن الان في مرحلة خطيرة جدا ومن المتوقع كل دقيقة ان نسمع خبر استشهاد واحد من الاسرى المضربين عن الطعام خاصة وانه تم نقل بعض الاسرى الى المستشفيات بعد تدهور حالتهم الصحية، الى جانب عشرات حالات الاغماء والحالات التي لم نعلم بها نقلت الى العيادات والمستشفيات الداخلية خاصة وان اردان امر بإقامة مستشفيات داخل السجون لتقليل عدد المنقولين، الوضع غير مريح علما اننا في الرابطة من الخامس عشر من ابريل ونحن موجودون في الميدان وبالرغم من ذلك فأننا نشعر بالتقصير والقلق على اسرانا لا يمكن لأي قوى ان تدعم اسرانا الا الشعب اذا تحرك الشعب سينتهي الاضراب قريبا واذا بقينا بهذا الخمول اقولها بكل صراحة وكل وضوح فأننا نحكم عليهم بالموت.

اتهام لأبو مازن وقيادة حماس

واتهم ايمن الحاج يحي أبو مازن وقيادة حماس السياسية حيث ان هناك توافق بين الطرفين كل لأسبابه على عدم دعم الاضراب او دعمه بشكل باهت ورفع عتب، وقد نتحدث بتفاصيل مفاجئة بعد الاضراب، الفصائل الفلسطينية أيضا تتحمل المسؤولية هي لا تقوم بواجبها علما انها دائما تدعي ان لها شارعها وكوادرها وللأسف لا نراهم في هذه المعركة الحاسمة، في الداخل لجنة المتابعة تطرح نفسها كممثل للجماهير العربية ولا اعتراض لدي على ذلك ولكن أطالب بأن تمثلهم وتقودهم خلال هذه المعركة لما لها من ابعاد خاصة في الداخل لأنها احدى القضايا القليلة التي تربط فلسطيني الداخل بعامة الشعب الفلسطيني ومن هنا جاءت الأهمية بأن نكون جزء من نضال الاسرى، نحن في كفاح والرابطة امكانياتنا محدودة وتكاد تكون شبه معدومة ولكن القوى الوطنية التي تملك الموارد والموظفين وميزانيات ضخمة للأسف لا تقوم بأي تحرك لأسباب مختلفة.

واختتم قائلا: اليوم نقف على مفصل تاريخي، قضية الاسرى هي نقطة تحول للشعب الفلسطيني، إذا كسر الاسرى كسرنا جميعا وإذا انتصر الاسرى هي نقطة تحول نحو نضال اخر من نوع اخر يثبت للجميع اننا فعلا نستطيع ان نقاوم ونحقق إنجازات.

غسان عثامله: مركبات المشتركة همشت قضية الاسرى بسبب غياب التنافس بينها

وبدوره عقب القيادي والناشط في الرابطة العربية للأسرى المحررين وعضو حركة كفاح غسان عثامله قائلا ل "بكرا": افتتحنا هذه المعركة بمهرجان في كفر قاسم وبعد مرور أكثر من شهر على اضراب اسرانا الباسل قمنا بتنظيم مهرجان اخر أكدنا خلاله اننا مع الاسرى حتى النهاية.
ونوه قائلا: للأسف التضامن والتفاعل الجماهيري مع الاسرى لا يرتقي لمستوى الحدث، علما ان شعبنا معروف بنضاله الجماهيري ووطنية الا ان هناك حالة من الترهل والخمول اصابت المجتمع واتخيل ان السبب الأساسي هو لجنة المتابعة ومركبات القائمة المشتركة التي غاب التنافس بينهم ولم يأخذوا هذه القضية على عاتقهم ولم يضعوها على اجندتهم السياسية والوطنية وبالتالي فأنها لم تحرك ساكنا خلال هذه الفترة كلها.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]