رفضت ادارة موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك طلب الصحافية خريجة الجامعة العربية الامريكية في جنين، شذى حنايشة، بحذف صور جثث الطالبين المرحومين، ضحايا حادث الطرق الدامي الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي.

وكانت الصحافية حنايشة قد تقدمت بطلب الى ادارة الفيسبوك مقدّمة بلاغ عن الصفحة التي نشرت صور الجثث.

يذكر ان عائلة المرحومين توجّهت هي الاخرى لروّاد الفيسبوك، الّا انه لم يستجب احد لتلك المناشدات.

ويشير مراسل "بُكرا" الى ان الفيسبوك علّلت رفضها بانّه ممكن للصحافية بان تحظر الصفحة في حال المحتوى لم يعجبها في الوقت التي أكدّت فيه الشركة، انّ " نشر صور الجثث لم يخترق المعايير".

محاولات متكررة 

وقالت محررة السوشيال ميديا في ألترا فلسطين - شذى حنايشة بحديثها مع موقع بُكرا:" بداية انا شخصيا ضد نشر جثمان أي شخص وعادة ما أرفض هذه التصرفات التي يقبل عليها كثير من الاشخاص سواء صحافيين او أناس عاديين لهم صفحاتهم المحلية الاخبارية أو الاجتماعية".

وتابعت:"في كل مرة اشاهد صور فيها ضحايا عادة أتواصل مع الشخص وأطلب منه حذفها وعادة يتعاونون ويحذفونها وخاصة ان عديد من الأشخاص يتواصلون معهم أيضا طالبين منهم حذف الصور".

وزادت:" في المرة الأخيرة شاهدت الصور على احدى الصفحات المحلية، طلبت من المسؤول عن الصفحة حذف الصور، كما فعل الكثير إلا انه رفض وأصر على إبقائها من تحت بند "خلي الناس تتعظ!".المهم قمت أنا في المرة الثانية بإرسال تبليغ على الصور لإدارة فيسبوك، وكلي يقين أنه سيقوم بحذفها بسبب بشاعتها، بعد 24 ساعة وصلني الرد من فيسبوك يعتذر عن الحذف بدعوى أنها لا تخترق معايير فيسبوك، وقال في الرد أنه يمكنني عمل حظر للصفحة في حال لم يعجبني محتواها".

استغرب رد فيسبوك 


وعن موقف فيسبوك، تقول بحديثها الخاص لـ"بُكرا":"تعقيبي صراحة انا مستغربة من ردة فعله على البلاغ، خاصة أنه يجب أن يمنع مثل هذه السلوكيات، ولاحظت أن سياسة فيسبوك في متابعة المنشورات غير صحيحة، يبدو أنها تحتاج إلى جهد فعلي أكثر منهم في متابعة البلاغات المقدمة، واعتقد انك تحتاج للحديث مع مختص سوشال ميديا لفهم اسلوبهم في استقبال و الرد على البلاغات".

واختتمت كلامه قائلا:" طبعا يجب التنويه إلى حذف فيسبوك للعديد من الصفحات والمنشورات والحسابات الشخصية لأشخاص فقط بسبب كتابتهم كلام يعتبرونه يسيء "لإسرائيل" ومقارنته مع رفضهم لحذف الصور".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]