نظمت اللجنة الوطنية لاحياء فعاليات الذكرى 69 للنكبة والتضامن مع الأسرى المضربين في سجون الاحتلال الذين يخوضون اضراب الكرامة والحرية مسيرة مركزية وحاشدة، تحت رعاية محافظ طولكرم عصام أبو بكر وبمشاركته، وبحضور قائد المنطقة العقيد زاهي سعاده، ومدراء الأجهزة الأمنية، ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية، وذوي الأسرى وعائلاتهم، ود. سهام ثابت عضو المجلس التشريعي، ومؤيد شعبان عضو المجلس الثوري، وحمدان اسعيفان أمين سر حركة فتح وممثلي فصائل العمل الوطني، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بطولكرم والجمعيات والأطر النسوية، وممثلي الجامعات والبلديات والمجالس المحلية والقروية واللجان الشعبية لمخيمي طولكرم ونور شمس، والفرق الكشفية، إلى جانب مشاركة اللجنة الوطنية لاسناد الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الثالث والعشرين وعموم فعاليات محافظة طولكرم.

وانطلقت المسيرة من أمام دار المحافظة وتقدمها المحافظ أبو بكر، وكل مكونات المجتمع الكرمي باتجاه مقر الصليب الأحمر، ومن ثم توجه المشاركون إلى خيمة الاعتصام والتضامن مع الأسرى أمام ميدان جمال عبد الناصر.

ونقل المحافظ أبو بكر للمشاركين وذوي الأسرى تحيات الرئيس محمود عباس، واهتمامه وتأكيده على بذل أقصى الجهود لوقف معاناة أسرانا من خلال التحرك على المستوى الدبلوماسي والدولي وإثارة قضيتهم العادلة وطرق باب المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان لكشف جريمة المحتل بحق أبطالنا ومناضلينا، الذين ضربوا أروع أمثلة الثبات والصمود وهم باليوم الثالث والعشرين من إضراب الكرامة والحرية.

وتابع المحافظ أبو بكر قائلاً: " محافظة طولكرم تجتمع اليوم ومن خلال هذا الحشد الكبير، لتجدد وفاءها الدائم للأسرى وقضية شعبنا، وخاصة مع مرور الذكرى 69 للنكبة، حيث قدم شعبنا مئات الالاف من الشهداء والجرحى، وما يزيد عن مليون معتقل في سجون الاحتلال منذ بداية الاحتلال وقبل ذلك خلال الانتداب البريطاني".

وأضاف: " الشعب الفلسطيني وقيادته يحملون وصايا الشهداء والأسرى، ويحافظون على الثوابت، حيث ذهب الرئيس محمود عباس إلى واشنطن، والتقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاملاً الثوابت ومدافعاً عنها، فيما أن جميع ابناء شعبنا يرفضون تلك الوثائق التي تأتي في اطار التنازلات وقبولها".

تحقيق الحرية والإستقلال 

وشدد المحافظ أبو بكر على أن الشعب الفلسطيني ذاهب باتجاه تحقيق الحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ولن تكون السنوات الطويلة للنكبة إلا نبراساً للأمل والحرية من هذا الظلم الذي حل على شعبنا، انطلاقاً من وعد بلفور المشؤوم.

وقال حمدان اسعيفان في كلمة له باسم فصائل العمل الوطني بان الفلسطينيين يواصلون الصمود والتضحية حتى مع مرور تلك السنوات الطويلة على النكبة التي بدأت بوعد بلفور، فيما أن كل تلك الجرائم ومحاولات الاحتلال التهودية لن تستطيع النيل من ارادة المواطن الفلسطيني الصامد على أرضه، حتى التحرر والاستقلال، موضحاً أن القضية الفلسطينية حاضرة في العقل الجمعي الفلسطيني والعربي والاقليمي والدولي، ولن تتراجع أبداً حتى مع الظروف المحيطة التي تمر بها المنطقة العربي والواقع الاقليمي.

إلى ذلك أشار فيصل سلامه في كلمة له عن اللجنة الوطنية لاحياء فعاليات الذكرى 69 للنكبة إلى الشعب الفلسطيني سينتصر حتماً، وستبدأ بوادر ذلك النصر بصمود أسرانا في سجون الاحتلال وانتصار ارادتهم وكسر عنجهية السجان وإدارات سجون الاحتلال، منوهاً إلى أن الاطفال الفلسطينيين يحملون راية الحرية، وليس كما روجت قيادات الاحتلال بأن شعبنا مع الزمن سينسى ارضه وقضيته العادلة، مؤكداً على أهمية تدويل القضية الفلسطينية وابراز قضية الأسرى ومعاناتهم في سجون الاحتلال، مع الاهتمام بتحقيق الوحدة الوطنية ولم الشمل ما بين جناحي الوطن.

من جانبه أشاد اياد جراد في كلمة له باسم الأسرى بفعاليات التضامن والتفاعل مع الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، من خلال المشاركة الجماعية والتواجد في خيمة التضامن، مما يدلل على مدى الوقفة، مشيراً إلى أن بداية التحرر وحرية الشعب الفلسطيني تبدأ من حرية الأسرى وعودتهم إلى ديارهم وعائلاتهم ووطنهم ووقف تلك المعاناة الكبيرة على مدار سنوات الاعتقال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]