فوجئت قرية الناعورة ومنطقة الجلبوع عامة صباح يوم الثلاثاء بأعمال تخريب طالت سيارات مواطني الناعورة وجدران بيوتهم على ما يبدو من أعمال "تدفيع الثمن" التخريبية، وقد ظهر هذا في تسجيل كاميرات التصوير.

الحادثة الخطيرة والسيئة، أظهرت من جديد جودة العيش المشترك في الجلبوع، الذي يشكل العرب فيه 40% من المواطنين، والذي شهد منذ سنوات وما زال مشاريعًا عديدة لتذويت فكر العيش المشترك والجيرة الحسنة ونقله من جيل لآخر، وقد صرح رئيس المجلس عوفيد نور: نحن نستنكر وندين هذه الجريمة، ولكن نعلم أننا في الجلبوع نعيش معًا وأننا معًا لن نسمح لأي جهة خارجية أن تؤثر على العلاقات بيننا، لن نسمح لأحد أن يجلب العنصصرية للجلبوع.

وقد كان رئيس المجلس ونائبه هشام زعبي وعدد من المسؤولين بالمجلس قد وصلوا الناعورة صباح الثلاثاء ووقفوا مع المواطنين، وعمل مائير نورياني مدير قسم المواصلات بالمجلس فورًا على تبديل كافة إطارات سيارات المواطنين التي أعطبت بإطارات جديدة، وقد بلغ عددها 25 إطارًا.
وقد أثارت الحادثة أيضًا موجة من الاستنكار بالجلبوع بين اليهود والعرب، وتطوع عدد من المواطنين لمسح الكتابات العنصرية عن الجدرات، في حين قام طلاب الصف التاسع من مدرسة "عيمك حرود" بتخصيص نشاطات لاستنكار ما حدث في الناعورة، وقد كتبوا عدد من عبارات الاعتذار وأرسلوها لأصدقائهم من مدرسة الأخوة الناعورة ، وقامت مديرة المدرسة ليلات شتاين بإرسالها.
وفي فريق الشبيبة آسي جلبوع الذي يضم الطلاب اليهود والعرب، حملوا لافتة كتبوا عليها "عندنا جميعنا أخوة .. ولنا نفس الثمن" كرسالة لعصابات تدفيع الثمن.
كذلك أكد عدد من المواطنين اليهود رفضهم لهذه الجريمة التي وصفوها بالمقرفة وأكدوا أن الجيرة الحسنة ستبقى دائمًا في الجلبوع
يوم الأحد القادم ينظم المجلس مع حركة "نسير معًا لأجل مستقبل مشترك" ومع حركة "تاغ مئير" زيارة لقرية الناعورة، لاستنكار هذه الأحداث.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]