لا زال الحزن والحداد يخيّم على عرعرة وعارة عامة وعائلة المرحوم تيسير ابو زرقة وأصدقاءه خاصة، عقب وفاة المرحوم بحادث طرق وقع قبل فترة بين عرعرة وبرطعة.

يذكر بان المرحوم الابن الوحيد في العائلة (من الذكور) ولديه شقيقة واحدة تدرس في الجامعة العربية الامريكية في جنين، كما انه جاء على هذه الحياة بعد عقد من الزواج اي ما يعادل عشرة اعوام.

مراسل "بُكرا" حاور صديق المرحوم، الشاب محمود مثقال بويرات من حي البيار المجاور لام الفحم، بحيث اجريت المقابلة المصورة في مقبرة عارة أينما وري الثرى على المرحوم ابو زرقة.

وقال:" شعورنا محزن ومؤسف للغاية، فالمرحوم عاش بيننا وبين أهله يوميا وليس بالهيّن ان يرحل عنّا دون سابق إنذار، شهامته ورجولته أدّت الى وفاته وهو كان محبّ للناس اجمع وملكٓ الكثير من الاصحاب والاحباب. كان يطمح الى تحقيق حلمه بالنجاح وكان يعمل بكدّ ونشاط، عندما كنّا نخرج للتسمّر اذا ظهر على الطريق شخص محتاج او الى ما شابه، كان المرحوم يتوقفّ على الفور ليساعد من هو محتاج وهو مستعدّ ان يدفع دماء قلبه فقط كي لا يرى أشخاص محتاجين".

يرضي الجميع 

واضاف:" كان المرحوم لا يحب ان يرى ايّ شخص زعلان منه، فقد كان يرضي الجميع على الفور بذات الدقيقة اما عن الحادث فانا لا اعرف اي شيئ ولا أودّ الخوض فيه".

وعن كيفية منع الحوادث، يقول بحديثه الخاص:" على كلّ واحد الانتباه بالشارع والتقليل من السرعة فنحن لسنا بحاجة لها، وان نتمهل كذلك وأشجع كل شخص على القيام بما قام به المرحوم. حتى الان لم نسمع عن شخص قام بالعمل البطولي الذي قام به المرحوم، شهامة تيسير لم يكن لها مثيل ولم نعهدها من قبل".

واختتم كلامه قائلا:" الوضع محزن للغاية، عرعرة وعارة تتشّحان بالسواد منذ ان فقدنا المرحوم، اتمنّى من الله ان يتغمّده برحمته الواسعة فنحن جميعنا فقدنا شاب بمقتبل العمر مثل الوردة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]