أثبت شرطي عريس لعروسه أنها متزوجة من "شرطي حتى النخاع ، أو حتى في يوم العرس"، وأنها في يدين أمينتين !
وأصل هذه الحكاية في واقعة جرت (الاثنين) في مدينة عكا، عندما جاء العروسان الى المدينة التاريخية، ليلتقطا سوية صوراً تذكارية بمناسبة قرانهما، وأوقفا سيارتهما المزيّنة بالبالونات والشرائط الملونة ، وراحا يتجولان في الشوارع والمواقع التي يحلو لكل سائح وزائر أن يستذكرها في قادم الأيام ، من خلال " الالبوم" .

في هذه الأثناء مرّ بالقرب من السيارة المزيّنة شاب (27 عاماً) ، كان يطوف شوارع عكا باحثاً عن " فريسة " يسرق منها مالاً أو أغراضاَ خَف وزنها وغلا ثمنها، وكان مزوداً بالأدوات اللازمة " لمهنته اللصوصية" ، فاقتحم السيارة وراح يُعمل فيها مفكاته ، ولسوء حظه شاهده شاب عشريني شهم ، دفعته النخوة للتصدي لمحاولة سرقة سيارة عروسين يعيشان لحظات جميلة بفرح واطمئنان ، فصرخ بأعلى صوته : هذا لص ، امسكوه ! ولم يكتف بالصراخ ، بل انقض على الجاني الذي كان قد حطم زجاج أحد أبواب السيارة، وأمسك به ، فحاول اللص مقاومته ونشب بينهما عراك ، وتناهى ضجيج العراك والجلبة إلى مسامع العريس فسارع الى " مكان المعركة" ، وأحْكم القبض على الجاني الذي ذاق على جلده الام التورط مع شرطي حازم يعرف أصول المهنة! 

إفادة بالطرحة والإكليل!
وسارع الشرطي لاستدعاء زملائه في شرطة المدينة، فجاءوا على وجه السرعة واقتادوا اللص الى القسم ، وتبيّن انه - وفقاً للشبهات – من بلدة تل السبع (بالنقب) ، وهو معروف لدى الشرطة من جنايات سابقة تتعلق بالسرقة ، وقد تقرر تمديد توقيفه لاستكمال التحقيق.

وبطبيعة الحال ، أدلى العريس ، وهو يرتدي البدلة وربطة العنق، والعروس ، وهي ترتدي فستان العرس الناصع البياض ، والطرحة والإكليل – بإفادتيهما عن الواقعة ، ثم خرجا من القسم وقد بدا الرجل مغبطاً مزهواً ، بينما السيدة باكية من التنغيص على فرحتها ، وفخورة ، بالمقابل ، بشريك حياتها الذي " أثبت رجولته" وصرع الدّبّ قبل ليلة الدخلة !

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]