قبيل جلسة البلدية اليوم للمصادقة على الميزانية، عقدت كتلة جبهة الناصرة مؤتمرًا صحفيًا عصر اليوم لتوضيح بعض الأمور حول موقفها من الميزانية، وقد أكدت خلاله على أنها ستمتنع عن التصويت على الميزانية لتمكن إدارة البلدية من المصادقة على الميزانية تجنبًا للحل البديل، وهو حل البلدية أو المجلس البلدي وجلب لجنة معينة.

وتحدث في المؤتمر الذي شارك فيها أعضاء البلدية من الجبهة، سكرتير جبهة الناصرة سلام بلال، والذي قال: مجبهة الناصرة أعلنت، منذ بداية الدورة الحالية سنة 2013، مرارا وتكرارا انها ستعمل لمصلحة المدينة وأهلها الطيبين، وأنها ستتعامل من خلال كتلتها في المجلس البلدي بشكل مسؤول لما يصب في مصلحة المواطنين وتقديم الخدمات لهم بالشكل المقبول وتطوير المدينة، بما يتناسب مع مكانتها المحلية والعالمية، وانها ستقف بالمرصاد ضد كل تجاوز او قرار من شأنه ان يؤثر سلبا على مكانة المدينة الخدماتية، التطويرية، الثقافية، السياسية والسياحية.

وهكذا كان فقد دعمت الكتلة عشرات القرارات في المجلس البلدي التي كانت تصب في مصلحة المدينة وأهلها ووقفت ضد كل ما لا يخدم المدينة وأهلها، حتى انها اضطررت في بعض الأحيان للتوجه للمحكمة لإجبار رئيس البلدية للاستجابة لطلباتها.

جبهة الناصرة تعي حجم التحديات التي تواجهه المدينة بوجود ائتلاف هش يقوده رئيس البلدية علي سلام دون رؤيا واضحة ومدروسة للنهوض في المدينة ، وبناء عليه فإن جبهة الناصرة ومن منطلق المسؤولية تجاه البلد، تجاوبت مع توجه رئيس البلدية إليها لفتح حوار مباشر، على الرغم من الاجواء التحريضية والتهجمات والتصريحات التي أطلقها رئيس البلدية، وعكست روحا عدائية تجاه الجبهة والحزب الشيوعي وقياداتها المحلية والقطرية، وتجلت بشكل واضح أيضا في التعامل المتوتر تجاه اعضاء الكتلة في المجلس البلدي، حيث تم في الشهر الأخير عقد عدة لقاءات بين مندوب الجبهة ومندوب رئيس البلدية، في محاولة لجسر الهوة والوصول لتفاهمات، لما فيه مصلحة المدينة، ولكن للأسف توقفت هذه اللقاءات منذ اسبوع دون الوصول لنتائج ملموسة تذكر ويمكننا التأكيد بأن الجبهة ليست السبب لذلك.

وتجدر الإشارة ان الحوار كان حول تهدئة الأجواء في البلد، والتعاون لما فيه مصلحة البلد، وليس حول وظائف او دخول الائتلاف كما حاول البعض تصوير الموضوع

اليوم سيناقش المجلس البلدي ميزانية البلدية للعام 2017 بتأخير ستة اشهر عن موعدها المحدد، جبهة الناصرة لا تتعامل مع الميزانية على أساس ارقام، انما على أساس رؤيا ونهج إدارة البلدية، التي نعتقد انها لا تصب في مصلحة المدينة، وعلى أساس ثقة برئيس وإدارة البلدية ونهجهم، وبناء عليه جبهة الناصرة لا ترى ان الميزانية المطروحة تناسب تطلعات واحتياجات المدينة، وعلى الرغم من ذلك فإنها أيضا لا تثق بقدرة إدراة البلدية على تنفيذها بالشكل الصحيح، لذلك فهي ضد الميزانية المطروحة.

من ناحية أخرى جبهة الناصرة ترى ان انتخاب رئيس البلدية والمجلس البلدي، هو قرار يخص الناخب النصراوي وفقط الناخب النصراوي هو من يقرر من يرئيس بلديته ومن يكون عضوا في مجلسه البلدي، وليس وزارة الداخلية والأجهزة المختلفة في حكومة إسرائيل، حيث يلوح في الأفق استقدام لجنة معينة تعبث بمقدرات مدينة الناصرة في حال عدم إقرار الميزانية.

وبناء عليه قررت جبهة الناصرة ان تحافظ على شرعية الناخب النصراوي ليختار من يراه مناسبا لإدارة بلديته في العام 2018، وفقا لتطلعاته ورؤيته للمدينة التي يريد ان يعيش ويبني مستقبله بها ومن خلال صناديق الاقتراع.

بناء على كل ما ذكر قررت جبهة الناصرة الامتناع عن التصويت على ميزانية البلدية للعام 2017، الامر الذي سيضمن عدم حل المجلس البلدي واستمرار عمله حتى الانتخابات القادمة بعد عام ونصف، وإعادة القرار الى الناخب النصراوي.
كما ندعو رئيس البلدية للعمل من اجل مصلحة البلد من خلال التعاون مع الكتل الممثلة في المجلس البلدي والشفافية في كل الأمور المتعلقة بعمل إدارة البلدية. // إلى هنا ما جاء في بيان الجبهة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]