أعلنت نقابة المحامين ان نسبة النجاح في امتحان النقابة الخطي الذي أجري الاسبوع الماضي بلغت 44% . وأشارت الى نسبة النجاح بين خريجي الجامعات تزيد بضعفين عن نسبة النجاح بين خريجي الكليات.

المحامي خالد دغش قال بدوره: العدد الاكبر للمتحنين الذين لم ينجحوا هذه المرة ايضا بأمتحان النقابة هم ايضا لم ينجحوا بالمرة السابقة كما ان هناك تفاوت بين طلاب الكليات والجامعات، واضح ان هناك تراجع عن السنوات السابقة حيث ان النسبة كانت اعلى، امتحانات المحاماة في السنوات الاخيرة تشير الى نسبة جديدة حيث ان نسبة قليلة تنجح بأمتحان نقابة المحامين، هناك نقد كبير حول سياسة الامتحان حيث ان نقابة المحامين تقوم بتجهيزه ولكن بالاساس من يضع الامتحان هي لجنة معينة عن طريق وزارة العدل وكلهم محامين وقضاة واكاديميين وموظفين في الدولة بتعيين من وزيرة القضاء. النقد هو ان الطالب يتعلم لعدة سنوات مهنة المحاماة ويدفع اموال طائلة وبالنهاية فأنه يرسب بسبب صعوبة الامتحان، لذلك على الاغلب سيكون هناك تغييرات في السنوات القادمة في التعامل مع مهنة المحاماة، والامتحان القادم سيكون بحسب هذه التعديلات وبطريقة مختلفة وليس حسب الطريقة الامريكية، انما امتحان يشمل مضامين المحاماة ليس فقط حفظ المادة وانما فهمها ايضا.

وتابع: هذه التغييرات هدفها رفع مستوى المحامين، نحن كعرب نواجه عدد كبير من المحامين وحتى بعد التخرج لا يجدون عمل وان وجدوا عمل فأن معاشاتهم تكون منخفضة، وللاسف معظمهم يغيرون مهنتهم او يبحثون عن عمل غير راضين عنه، وانا اوجه رسالة لشبابنا ان يعيدوا التفكير بأختيار مهنة المحاماة خاصة وانه بالنهاية لن يجدوا عمل.

على نقابة المحامين ان لا تتباهى بنسبة النجاح المنخفضه فهي لا تصب في مصلحة جودة المهنه

المحامية الشابة ماري غطاس قالت لـ"بكرا": لا فرق بتاتا بين تعليم الجامعات والكليات الخاصة بل بالعكس اعتقد ان امكانيات وميزانيات الكليات الخاصة تسمح لهم بتعيين اكبر واهم المدرسين والمحاضرين لكن في الاخير هذا الامتحان يتطلب الساعات الكثيرة من الدراسة والاجتهاد وليس له علاقة بمكان التعليم النتيحة تعود لامكانيات واجتهاد كل طالب جامعي في اي اختصاص كان.

المحامي عبد خليلية عقب بدوره على النتائج قائلا: اولا نبارك للناجحين بالامتحان الشفهي وقبولهم كمحامين لممارسه المهنه ونتمنى لهم التوفيق ، من الجدير ذكره انه وبرغم النسبه المتدنيه بالنجاح الا انه طرأ تحسن بسيط عاى النسبه السابقه ، اما بخصوص النسب الضئيله فان دل على شيئ فانه يبرهن ان السماح للكليات بتعليم موضوع المحاماه لهو احد الاسباب الرئيسيه لتدهور الموضوع فلو قمنا بالنظر الى النتائج سنرى ان نسبه الناجحين في الامتحان ان كان الكتابي او الشفهي هم من خريجي الجامعات لا وبل بنسبه الضعفين.

وتابع: نقابه المحامين على درايه كافيه بالنتائج السلبيه لما هو حاصل الان وآمل ان تقوم بوضع قيود للحد من هذه الظاهره .

بدوره المحامي وسام هيب قال: نقابة المحامين تمتحن المتدربين الخريجين بصوره تقليديه منذ سنين بامتحان هدفه الاساسي تقليص عدد النتسبين للمهنه ورفع جوده الخدمات القانونيه والحفاظ على نزاهة المهنه، وعلى الرغم من ذلك برأيي لم تفلح هذه الطريقه بالحفاظ على جودة ونزاهة المهنه. الامتحان بصيغته التقليديه يطرح اختبار الاجراءات القانونيه وليس القانون الجوهري هذه الطريقه يمكنها ان تزيد من عدد المحامين وتهمل الحاجه لقدرات قانونيه جوهريه. لذلك على نقابة المحامين ان لا تتباهى بنسبة النجاح المنخفضه فهي لا تصب في مصلحة جودة المهنه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]