وجه الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير أحمد سعدات عبر الحملة الدولية للتضامن معه، رسالة من سجن "ريمون" الإسرائيلي إلى قوى وحركات اليسار في العالم بمناسبة يوم العمال العالمي، مجددًا التزام الجبهة بالدفاع اللا مشروط عن حقوق الطبقات الشعبية المستغلة.

ودعا سعدات في رسالته، القوى الثورية واليسارية في أمريكا اللاتينية وأفريقيا، في الفلبين وتركيا واليونان إلى إسناد معركة الأسرى في إضرابهم عن الطعام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، والضغط على حكوماتكم أولًا وتعزيز وتقوية الحركة الدّولية لمقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات على الاحتلال.

وشدد على أن عزل "إسرائيل" وحصارها دوليًا وشعبيًا يعني اقتراب موعد الحرية للشعب الفلسطيني ولجميع الأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال.

وقال إن" الشعب الفلسطيني يواجه اليوم حملة من الحروب المسعورة الشاملة وغير المسبوقة في نضاله الوطني، حملة اقتصادية سياسية أمنية واسعة تشنها الولايات المتحدة وإسرائيل والقوى الرجعية العميلة في المنطقة والإقليم، حروب تستهدف مصالح الطبقات الشعبية لتصفية قضية شعبنا العادلة وتصفية حقوق شعبنا".

وأضاف أن" ما يجري في المنطقة العربية والإقليم يستدعي من كافة قوى اليسار العالمي إلى الوحدة واللقاء لمواجهة ما قد يأتي من كوارث وويلات وحروب على المنطقة خصوصًا إذا نجح ترامب ومعسكره الفاشي اليميني العنصري في تنفيذ مخططاتهم لهضم ثروات الأمة العربية. والسيطرة على خيرات الشعوب بالقوة".

وتابع إننا في الجبهة الشعبية ندعوكم إلى قرع جدران الصمت في مجتمعاتكم ضد معسكر "ترامب" الذي يديره حفنة من الجنرالات والشركات الكبرى.

وأوضح أن الكيان الإسرائيلي يقوم اليوم بتجذير قوانينه الاستيطانية ومأسستها في كل تفاصيل حياة الشعب الفلسطيني داخل الأرض المحتلة وعلى امتداد الوطن التاريخي بهدف فرض شكلًا جديدًا من أشكال العبودية القائمة على القهر والاستغلال وسياسة الفصل العنصري والحصار والتجويع، وخصوصًا تلك التي يتعرض لها العمال يوميًا على مدار الساعة.

وأكد أن "إسرائيل" تحاول فرض هذا النظام الجديد من العبودية على جماهير الشعب الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة عام 1948 وفي الضفة وغزة والقدس على حد سواء، ولو اختلفت بعض التفاصيل هنا وهناك.

وشدد على أن النضال الفلسطيني التحرري يدخل مرحلة نضالية قاسية وجديدة، ولكن ثقتنا بإرادة جماهير الشعب الفلسطيني وعماله وطليعته الثورية ثقة راسخة وأقوى من أي شيء.

وقال "نعاهدكم أن نبقى في الجبهة الشعبية الصف الأمامي في مواجهة الامبريالية والصهيونية وقوى الظلم والقهر الاجتماعي في فلسطين والمنطقة، لأن هذه مسؤوليتنا، وهذا واجبنا".

وأضاف "هذا هو الطريق الذي نختاره لتحقيق أهداف شعبنا في العودة والتحرير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس، العاصمة الأبدية الموحدة للشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أنه بالرغم من الاضطهاد والاقصاء والتهميش والحصار لا تزال جماهير شعبنا تناضل من أجل حقها المقدس في العودة إلى أرضها والديار والقرى والمدن التي شردوا منها قسرًا.

ووجه تحية من مخيمات شعبنا في الوطن والشتات، قائلًا "هذه المخيمات الفلسطينية التي كانت ولا تزال قلاع للصمود والمقاومة الشعبية والثورة، مولد طليعة الطبقات الشعبية المناضلة من العمال والفقراء والثوار والمثقفين الثوريين".

وأكد أن يوم الأول من أيار، كان ولا يزال وسيظل يومًا للنضال والتمسك بالمبادئ الأساسية الجوهرية التي ولد اليسار الثوري الديمقراطي من أجل تحقيقها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]