قال الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله إنّ الحدود اللبنانية السورية تشهد تحوّلاً مهمّاً جداً بعد إخلاء المسلّحين من عدة مناطق في سورية، مشيراً إلى أنّ الحدود اللبنانية باستثناء جرود عرسال اللبنانية باتت آمنة.
ورأى نصر الله في كلمة له بمناسبة يوم الجريح المقاوم أنّ أمن الحدود والاستقرار هما بسبب معادلة الجيش والشعب والمقاومة بمعزل عن الآراء المعارضة.

وفي وقت عبّر فيه عن تأييده وتضامنه مع "المقاومة الجبّارة التي يقودها الأسرى الفلسطينييون لأجل مطالب إنسانية محقة"، سأل"أين الأنظمة والشعوب العربية والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والإعلام والأقلام العربية من إضراب الفلسطينيين".
وتابع قائلاً: "لو كان إضراب الأسرى الفلسطينيين جرى في بلد غير حليف أو بلد تابع للولايات المتحدة لقامت الدنيا ولم تقعد".

وحول قضية الحادث الكيميائي في خان شيخون في ادلب، لفت نصر الله إلى أنّ الأميركيين لا يقبلون بلجنة تحقيق "لإدانة القاتل الكيميائي"، وأضاف "لا تتوقعوا من هذا المجتمع الدولي عدلاً ولا إنصافاً ولا إحقاقاً للحقّ".
وقال إن "معارك المسلحين بالغوطة الشرقية المماثلة لمعاركهم في إدلب تطرح تساؤلات حول مصير سورية لو سيطروا عليها"، مؤكداً أنه "لو سيطر المسلحون لكانت سورية أمام حرب أهلية في كل بلدة ومنطقة بلا ضوابط وبلا موازين وبلا سقف".

وأكد أن "الجماعات المسلّحة المتصارعة هي النموذج الذي أرادت السعودية وتركيا وأميركا تقديمه بديلاً عن النظام".
وسأل "إلى أين المطلوب أخذ سورية كبلد والشعب السوري والشعب اللبناني والمنطقة كلها"؟
وردّاً على الانتقادات لقتال حزب اله في سورية قال "نزداد قناعة إن"خيار حزب الله بالذهاب للقتال في سورية، كان خياراً صحيحاً وسليماً وفي وقته المناسب".

وفي الشأن اليمني، أشار نصر الله إلى أنه في اليمن هناك الملايين من يتهددهم المجاعة، وأردف "إذا سمّيت السعودية بتجويع اليمنيين يتهمونني بتخريب السياحة".

نصرالله: حين نتحدث عن النسبية فإننا لا نهدف الى الفرض او الضغط
وتناول نصرالله الوضع الاجتماعي في لبنان، معتبراً أنّ "مشكلة البطالة هي من أخطر المشاكل التي يواجهها لبنان ولا تحتمل أي تأجيل" مؤكداً أنّ البطالة هي باب للكثير من المصائب ويجب أن تكون موضع اهتمام الدولة أوّلاً ثم المجتمع"، داعياً الدولة اللبنانية إلى"إعطاء مشكلة البطالة أولوية وإيجاد إطار متخصص لدراسة أسبابها ومعالجتها".

وبشأن قانون الانتخابات المرتقّب في لبنان، قال نصر الله إن هناك أطرافاً تتعامل مع هذا الأمر على أنه قضية حياة أو موت، معتبراً أنه يجب أن يتم تفهّم موقف هذه الأطراف.

وشدد نصر الله على أنّ قانون الانتخاب في لبنان "ملف حساس ومصيري ويجب التعاطي معه بجدية بعيداً عن الخلافات".
وذكر الأمين العام لحزب الله أن "هناك من يستغل قانون الانتخاب لتصفية حسابات سياسية أو تسجيل نقاط أو تخريب التحالفات"، واصفاً الاتهامات لحزب الله برفض انتخاب المسيحيين نوّابهم بأصواتهم أنها "بلا دليل".

وفي هذا الإطار، ذكّر نصر الله أنّ حزب الله وافق على القانون الأرثوذوكسي الذي يسمح بانتخاب المسيحيين نوّابهم وإعطاء الثلث المعطّل لهم، مؤكداً أنّ حزب الله أيّد قانون النسبية انطلاقاً من مصلحة وطنية ولأنه يؤمّن أوسع وأعدل تمثيل وليس لحسابات حزبية، وأضاف "لا مشكلة لدى حزب الله وحركة أمل في أي قانون انتخاب يتم التوصل إليه" إذا أردنا أن ننطلق من حسابات المصلحة الطائفية أو الحزبية.
وتابع قائلاً:"حين نتحدث عن النسبية فإنّنا لا نهدف إلى الفرض أو الضغط وإنما نهدف إلى شرح إيجابيّاتها على الجميع".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]