مهما أطلت الحديث عن رحلتنا إلى تايلاند لن أوفي المتعة التي حظينا بها حقها، رحلتنا الثانية قبل شهر التي كانت عبر بعثة للصحافيين نظمتها دائرة السياحة التايلاندية TAT ورافقنا المرشد السياحي الأبرع في تايلاند قسطه ديب من الناصرة من مكتب "فيا تايلاند"، للتعرف أكثر على تايلاند، ولكشف هذه البلاد الساحرة على المجتمع العربي في البلاد أكثر، وقد كنت قد شاركت في الجولة الاولى لتايلاند عام 2015 وكانت غاية في الجمال أيضًا.

في رحلتنا الاخيرة رأينا تايلاند من نظرة عائلية، فزرنا المواقع التي تناسب العائلات، في العاصمة بانكوك في كل المناطق الأخرى، واليوم سأتحدث عن جولاتنا في ساعات النهار بالعاصمة بانكوك.

تنقل في القطار المعلق .. وسوق شعبي في 400 بسطة 
يومنا الأول في بانكوك كانت فعالياتها مسائية، فقد وصلنا في ساعات المساء، وتحدثتُ سابقًا عن هذه الفعاليات، وفي يومنا الثاني كان أمامنا العديد من الفعاليات والأشياء لنقوم بها، واختار لنا دليلنا التنقل في القطار المعلق، وهو وسيلة التنقل الأكثر استخدامًا في بانكوك لسرعته وسهولة وصوله لمعظم مناطق المدينة، وفعلا صعدنا إلى درج محطة القطار القريبة من فندقنا ثم وصل القطار لنركب وخلال دقائق قليلة ننتقل لمنطقة أخرى في العامة التايلاندية، فيها ما يسمى سوق "تشاتو تشاك"وهو سوق شعبي يفتح فقط يومي السبت والأحد وفيه أكثر من 4000 "بسطة وكشك" تُباع فيه كل المنتجات التي يمكن للمرء ان يتخيلها، أطعمة، ملابس، حقائب، هدايا، ألعاب .. كل شيء، وأسعاره رخيصة جدًا لدرجة لا تصدق كونه من الأسواق الشعبية، تجولنا في هذا السوق، اشترينا اشياءً كثيرة، هدايا للعائلة، حقائب وأمور كثيرة اخرى.

بعد أن أنهينا جولتنا في السوق الشعبي الضخم، صعدنا مرة أخرى لمحطة القطار القريبة لنستقل القطار نحو المجمع التجاري "سيام براغون" وهو واحد من المجمعات التجارية الأفخم في بانكوك، وفيه تباع كل الماركات العالمية، ولكننا لم ندخل المجمع، بل دخلنا للطابق الأسفل حيث يوجد ما يُسمى "عالم المحيطات – سيام"، أحد أضخم الحدائق المائية للأسماك في العالم، يدخل المرء فيه ويسير في مسار معين محاط بالزجاج ومن خلفه المياه والأسماك، فترى فيه الآلاف من المخلوقات التي تعيش تحت الماء، من الدودة الصغيرة، إلى قنديل البحر، والقرش بمختلف أنواعه، والبطريق بمختلف أنواعه وأنواع عديدة اخرى غريبة وعجيبة، مكان تستطيع العائلة أن تقضي كل يومها فيه، حيث أنه يحوي مطاعمًا ومحلات تجارية إضافة لكونه في الطابق السفلي للمجمع التجاري الأضخم.

أشياء لا يمكن مشاهدتها إلّا في تايلاند

بعد ذلك كان لدينا بعض الوقت الحر، فزرنا المجمعات التجارية الضخمة، وبانكوك هي بلد المجمعات التجارية، وقد قمنا بزيارة "سيام براغون" المجتمع التجاري الفخم جدًا والذي يضم أشهر محلات الماركات العالمية، وبجواره مجمع "سيام سنتر" وهو مجمع ضخم أيضًا وفيه العديد من المحلات والماركات، وبجانبهما مجمع "إم بي كي" وهو المجمع الأضخم، والذي فيه كل شيء بأسعار رخيصة جدًا، 7 طوابق كلها مليئة بالمحلات والبسطات، كل طابق مختص بنوع معين، إما ملابس أو الكترونيات أو ساعات أو أمور اخرى، من الأصلي إلى التقليد بدرجة أولى إلى التقليد بدرجات أقل .. أشياء لا يمكن مشاهدتها إلّا في تايلاند. وأكملنا جولتنا في المدينة الجميلة عبر "التُكتك" لنتعرف على الأحياء العربية فيها .

وفي ساعات النهار ببانكوك بإمكان العائلة التجول في عدة أماكن، مثلًا أن تخرج جولة في نهر "تشاو فرايا" الذي يعبر العاصمة كلها، بقارب فخم وبسعر رخيص جدًا، أو زيارة قصر "غراند بالاس" وهو قصر قديم جدًا ما زال بكامل البهاء والجمال، وتستخدمه العائلة المالكة في المناسبات، وهو مفتوح للزيارة، أو زيارة المعابد الفخمة في بانكوك، وبينها معبد "بوذا النائم"، وأمور كثيرة اخرى، وأيضًا بالإمكان زيارة الحي العربي المليء بالمحلات العربية، أو زيارة المساجد العديدة في بانكوك والكنائس، بانكوك مدينة لا تنام، فيها كل شعوب الأرض، مدينة مجنونة بمعنى الكلمة .. وتستحق الزيارة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]