شارك الآلاف من جماهير شعبنا الفلسطيني في الداخل بمسيرة العودة ال ٦٩ التي تقام على أرض قرية الكابري المهجرة
هذا وقد انطلقت المسيرة موحدة بالعلم الفلسطيني والتي يرأسها قيادات من جماهير شعبنا العربي الفلسطيني في الداخل ممثلة بأعضاء كنيست وقيادة لجنة المتابعة العليا ولجنة حقوق المهجرين وناشطين سياسيين من كافة الأحزاب والأطر السياسية وأهالي القرى المهجرة .

مشاركة الاسرى بصورهم في المسيرة

وكانت المسيرة قد شهدت هتافات تنادي بالعودة الى اراضي فلسطين التي قد هجرت عام ٤٨ كما واطلقت هتافات داعمة للاسرى في سجون الاحتلال الذين دخلو في يومهن ال ١٥ في اضراب الكرامة لتحقيق مطالبهم العادلة
وقد انطلقت المسيرة من مدخل قرية الكابري باتجاه ساحة المهرجان حيث سيقام برنامج مسيرة العودة الذي اقرته جمعية حقوق المهجرين

واذا كانت السجون الاسرائيلية قد منعت مشاركة الاسرى في هذه المسيرة، نتيجة لاعتقالهم، وان كانت اجسادهم لم تتواجد في هذه المسيرة، ولكن بان حضور العشرات من الاسرى بصورهم التي رفعتها الجماهير المشاركة في هذه المسيرة، ومن بينها كانت صورة كريم يونس.

انسحاب البعض بسبب رفع العلم السوري

انسحاب بعض المشاركين في مسيرة العودة بسبب رفع العلم االسوري من قبل الحركة الاسيرية، مراسلتنا توجهت الى منظمي المسيرة واكدوا لها بانهم يعملون على حل هذا الاشكال، ويأتي هذا بعد ان تم الاتفاق على عدم رفع أي علم ما عدا العلم الفلسطيني 

اختتام المسيرة بمهرجان شعبي

واختتمت المسيرة بمهرجان العودة ال69 على ارض قرية الكابري المهجرة عام 48 . حيث شهد المهرجان حضور عشرات الالاف من جماهير شعبنا الفلسطيني من كافة انحاء البلدات العربية .
هذا وقد برز من بين الحضور المشاركين قيادات من شعبنا في الداخل الفلسطيني اعضاء كنيست ورجال دين وسياسيين من كافة الاطر الحزبية . كما وبرزت مشاركة امهات للاسرى في سجون الاحتلال والذين دخلوا اضرابهم لليوم ال15 على التوالي .

النائب عودة: النكبة مستمرة حتى يومنا هذا

وقال النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة خلال مشاركته مسيرة العودة الى قرية الكابري المهجرة: "مسيرة العودة السنوية بتنظيم لجنة الدفاع عن حقوق المهجّرين تأتي تأكيداً على حق شعبنا الفلسطيني بالعودة الى قراه المهجرة، من يعتقد ان النكبة انتهت عام 1948 فهو مخطئ فالنكبة مستمرة حتى يومنا هذا، ما جرى في ام الحيران هو استمرار للنكبة، يهجرون سكان البلاد الاصليين ليستوطن مكانهم مجموعات يهودية، فهم يريدون أكبر عدد ممكن من العرب على اقل ما يمكن من الارض".

وحذر النائب عودة حكومة نتنياهو من الاستمرار بسياسة هدم المنازل العربية بادعاء عدم ترخيصها قائلا:" تعلمنا من تاريخ ونضال شعبنا أن نقاوم ونتصدى وندافع عن مستقبل أبنائنا في هذا الوطن وان كانت حكومة نتنياهو بينت وليبرمان تعتقد أنها تستطيع الاستمرار بسياسة هدم المنازل العربية، فستعرف عاجلا ام اجلا ان بالذات هذه السياسة هي التي ستجعل شعبنا أكثر عنفوانًا وتمردًا ورفضًا للظُلم".

واضاف عودة: "رغم محاولات الشرطة والمؤسسة الحاكمة بكتم روايتنا لتكون رواية واحدة وهي رواية الحركة الصهيونية الا اننا رغم عنهم جميعا نقوم بمسيرة العودة كما في كل عام فجواب النكبة الوحيد هو إقامة الدولة الفلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وتحقيق حقوق اللاجئين، والنضال من أجل الاعتراف بالغبن التاريخي وتصحيحه بإطلاق سراح جميع الاسرى السياسيين وبعودة المهجرين والاعتراف بالرواية التاريخية للشعب الفلسطيني من أجل العيش بكرامة في بلد الآباء والأجداد".


بركة: قضية العودة توحد شعبنا وقرانا كلها موعودة ببنائها من جديد
قال رئيس لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية محمد بركة، في مهرجان العودة الذي اختتم المسيرة الوحدوية الى قرية الكابري اليوم الثلاثاء، إن قضية العودة هي قضية الشعب الواحد، ونحن نؤكد أن كل قرانا المدمّرة موعودة بالعودة باعادة بنائها. ووجه بركة التحية الى الأسرى في سجون الاحتلال، داعيا الى رص وحدة الحركة الأسيرة والحراك الشعبي الداعم لها.
وقال بركة، إنني "آت إلى الكابري أحمل سلاما من قرية صفورية الموعودة بالعودة، إلى الكابري الموعودة بالعودة. في العام 1948 هجروا قرانا، اليوم أمام هذا الاصرار، نحن سنغير اللغة ونعتمد لغة جديدة، فالكابري موعودة بالعودة، وصفورية موعودة بالعودة، وسحماتا موعودة بالعودة، وكل قرانا التي سنبنيها حتما، طال الزمن أم قصر.
ووجه بركة التحية شعبنا في مخيمات اللاجئين وأبناء شعبنا من الكابري، الذين يقيمون مهرجانا في لبنان بالتزامن مع هذا المهرجان. كما وجه التحية للجنة الدفاع عن حقوق المهجرين، ودعا الى أوسع مشاركة في كافة النشاطات، بما فيها المسيرة نحو قرية الطنطورة في 19 الشهر الجاري. وقال بركة، إننا نعتز بلجنة الدفاع عن حقوق المهجرين، التي تمثل قضية شعب. وهي قضية شعب موحد في قضية العودة، التي ليس فيها يسار ولا يمين، نحن جميعا شعب فلسطين.
ووجه بركة التحية للأسرى المضربين عن الطعام، وقال، من هنا، من هذا المهرجان الجبار الذي يختتم مسيرة العودة، نوجه تحية اعتزاز وحبة وعهد على مواصلة الطريق الى أسرى شعبنا كلهم، الذين يخوضون معركة الحرية والكرامة بالأمعاء الخاوية. واليوم قد مر 17 يوما على الاضراب، وهذا يعني وجود أن المرضى من أسرانا وكبار السن لربما باتوا في دائرة الخطر، لذلك علينا أن نتجند جميعا لدعم مطالب الأسرى وأولها غدا بالمشاركة في الوقفة أمام سجن بئر السبع ونكون إلى جانب أبطالنا الأسرى".
وحذر بركة من مساعي الاحتلال الإسرائيلي لتفريق كلمة الأسرى سواء بالإشاعة أو الدسائس، أو بنقل الاسرى من مكان الى آخر، أو بمصادرة الملح. ووجه بركة التحية الى الأسرى من خلال ثلاثة أسرى: القائد مروان برغوثي، والقائد أحمد سعدات والقائد عميد الأسرى كريم يونس. وأكد على ضرورة وحدة الحركة الأسيرة وقال لا يمكن أن نسمح بأن ينعكس انقسام الخارج، على الأسرى في المعتقلات. فالانقسام يجب ان ينتهي في الخارج، وضمان وحدة الحركة الاسيرة داخل المعتقلات.
وقال بركة، إننا مجتمع نواجه مخططات تفتيت ومخططات عنف، ومخططات من أجل تقزيمه وتجزئته في مختلف التشكيلات، وجعله مجموعات متصارعة بسلاح الجريمة الخطير. وقال إن على كل واحد منا أن يتخذ موقفا أولا في بيته، إذ لا يمكننا أن نخوض كافة المعارك التي تهدد وجودنا وبقائنا، إذا لم نقتلع آفة العنف والجريمة، كل من بيته، وهي المسؤولية الوطنية الأهم في هذه المرحلة.
وقال بركة ختاما، إننا نواجه هجوما متشعبا من السلطة، في التحريض على جماهيرنا، تحريض على لجنة المتابعة وعلى القائمة المشتركة وعلى اللجنة القطرية للرؤساء. وفي المقابل، فمن حق الجماهير أن تنتقد، ولكن عليها أن تحذر مما هو مبيت لنا، فاليد التي ترفع على هيئاتنا، يجب ان شعبنا أنت يكسرها، لأن المؤسسة الصهيونية تريدنا شعبا بدون رأس، بدون قيادة لتستفرد بنا واحدا واحد، لذلك، فإن رسالتي من على هذه المنصة العالية، عندما نرى البحر، وجبال الجليل كلها ورائنا، فإن رسالتنا الوحدة، الوحدة ثم الوحدة



 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]