أبرقت الحاجة نادية الزعبي الجيوسي والدة الأسير حاتم الجيوسي المعتقل في سجون الاحتلال بعد خروجها من المستشفى في طولكرم عقب تعرضها لوعكة صحية، إلى ولدها المضرب عن الطعام وإلى زملائه أيضا برقية حملت كل معاني الصمود ومواصلة الأضراب إلى حين تحيق المطالب المشروعة وتحررهم من سجون الاحتلال.

وقالت الحاجة أم حاتم، إنها ناشد الأسرى بالصمود وسيقفهم معهم الله ونحن الشعب الفلسطيني بما فيها عائلات الأسرى تقف إلىج انبهم وصمودهم هو شموخ للشعب الفلسطيني، ونإنشاء الله تنجحون في الإضراب وتكونون على رأس الجميع، فأنتم قدوتنا وأخوتنا وأولوادنا ونفتخر بكم، ونأمل أن تكونوا قوين على السجان.

وأضافت زعبي أن ربنا لن ينسى الأسرى خصوصا ولدها حاتم الذي لم تزره منذ 10 أشهر في سجون الاحتلال وهي لا تعلم ما هو وضعه حاليا وتخشى ان يحصل له مكروه لا سمح الله.

وأضافت أنه زارته قبل ذلك عن طريق الصليب الأحمر وشاهدته من خل الزجاج وتحدثت إليه عبر الهاتف، وقالت: هذه ظروفنا وهذه حياتنا وهذا ما كتبه الله لنا وسنواصل دعم الأسرى.

وأضافت أن الاضراب صعب جدا على الأسرى وليس سهلا وانشاء الله يتمكنون من النصر على السجان، شاكرة موقع بكرا على تناول قضية الإضراب عن الطعام والوقوف إلى جانب الأسرى.

من هو الأسير حاتم الجيوسي؟

والاسير حاتم ياسر محمد الجيوسي(42) عاماً من مدينة طولكرم، والمحكوم بالسجن 6 مؤبدات و55 عاماً، درس في روسيا تخصص (فني أسنان) وتخرج وحصول على الشهادة في عام 2000 ليرجع الى أرض الوطن يمارس عمله في مساعدة أبناء وطنه، ولكنه لم يدرك أن مساره نحو العلم والطب قد يتغير وينحرف ليسلك طريق اخر ويلتحق بصفوف المقاومة الفلسطينية والقيام بعمليات مع مجموعات ضد جنود الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية.

وقالت والدة الأسير الجيوسي انى أعيش منذ اعتقال ابني في حسرة وألم وقهر ليس له نهاية الا بخروج ابني حاتم من السجن ورؤيته أمامي وبين افراد عائلته يمارس حياته الطبيعية وعمله الذي تغرب وأبعد عن كل أحبابه من أجل أن يتعلم هذه المهنة، ولكن كلى أمل بأنه سوف يتحقق الفرج لابني حاتم حتى وإن حوكم بالسجن المؤبد الذي يعني به الاحتلال “نهاية حياته داخل سجنه”.

وأضافت:" إن مسار حياة ابني حاتم الذي درس الطب انحرف “ما إن بدأ نشاطه، حتى بدأ الاحتلال مطاردته واللحاق به والبحث عنه في كل مكان، وكان ذلك في عام 2001 واستمرت مطاردته إلى عام 2003″ حتى لحظة اعتقاله، مشيرة بأن حياة العائلة أثناء مطاردة حاتم من قبل الاحتلال كانت مليئة بالخوف والقلق عليه وعلى مصيره واحتمالية استشهاده كانت تراودهم في كل لحظة.

وتابعت بصوت حزين متذكرة شيئا من الماضي:" أذكر عندما قام جنود الاحتلال باقتحام المنزل لاعتقال ابني حاتم وكان ذلك في العام 2003، فكل شخص يذكر ذلك اليوم وكان شاهدا على اعتقال حاتم يقول إن الاحتلال كان قادم لقتل ابني وليس لاعتقاله، حيث كان هناك إطلاق نار كثيف وسماع دوي انفجارات.

سلطات الاحتلال تمنع حاتم من إكمال دراسته

وتضيف: “وبعد أن حكم عليه المؤبد، أراد حاتم أن يكمل دراسته داخل السجن لكن سلطات الاحتلال منعته من ذلك، حيث تعرض للعزل الانفرادي أكثر من مره ولعدة أشهر ومنها عزله في سجن بئر السبع لمدة 3 شهور عام 2004، ومنع حاتم وسائر الأسرى من التعليم داخل السجون بعد قرار إدارة السجون وقف التعليم في السجون في عام 2011 وبعد اعتقال الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط في غزة.

وطالبت والدة الأسير في نهاية حديثها كافة المسؤولين ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية والصليب الأحمر وكل أحرار العالم بالوقوف عند مسؤولياتهم والعمل الجاد بمتابعة أوضاع الأسرى والعمل من أجل الإفراج الفوري عن جميع الأسرى الفلسطينيين وخاصة الأسرى المرضي منهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]