اوضح رئيس هيئة الأسرى والمحررين الوزير عيسى قراقع لـ معا أن الأسير النائب في المجلس التشريعي وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح وقائد الإضراب الجماعي البطل مروان البرغوثي المعتقل منذ 15 عاما، يعاني من مشكلة صحية في حنجرته، وإن إخضاعه للعزل في زنزانة معتمة ضيقة دون تهوية ولا يوجد بها أدنى حد من مقومات الحياة تهدف للضغط عليه لفك إضرابه زادت من تدهور صحته، حيث اصيب اليوم بهبوط حاد في نسبة السكر وضغط الدم.

واوضح قراقع لوكالة  معا أنه من الطبيعي في اليوم الثامن للإضراب أن تبدأ حالة الأسرى بالتدهور، خاصة وأنهم يرفضون الخضوع للفحوصات الطبية، ويمتنعون عن التعامل مع الأطباء، أو أخذ مدعمات، متوقعا ان تشهد السجون تدهورا على صحة المزيد من الأسرى، فقد يعانون من عدم القدرة على الحركة، والشعور بالدوخة، صعوبة في الوقوف، آلام في المفاصل والرّأس والمعدة، خصوصا ان بينهم اسرى مرضى وكبار بالسن.
وأكد قراقع لـ معا أن الإجراءات التعسفية التي انتهجتها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى، تزيد من تدهور الحالات الصحية لهم، ومنها: تفتيش غرفهم وأسرّتهم بشكل مستمر، ونقلهم بواسطة "البوسطة" من سجن لآخر أو من زنزانة لأخرى، وعزلِ عدد كبير منْهم في زنازين لا تصلح للحياة.

لحظة اعتقال البرغوثي قبل 15 عاما

وحذّر من تدهور الحالات الصحية لعدد أكبر من الأسرى، محملا إسرائيل المسؤولية الكاملة على هذا التدهور، لعدم تجاوبها مع المطالب "المشروعة" للأسرى المضربين عن الطعام، وبسبب إجراءاتها التّعسفية بحقهم.

وأشارت اللجنة المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني إلى أن التدهور الصحي على حالة الأسير البرغوثي استدعى طلب مدير سجن "الجلمة" منه بأخذ علاج فوري، ولكنّ الأسير البرغوثي الموجود في العزل الانفرادي رفض ذلك قطعياً.
كما طلب مدير السجن من الأسير المضرب ناصر أبو حميد إقناع الأسير البرغوثي بتلقّي العلاج؛ إِلَّا أنه رفض الانصياع لهم، مصرّحاً بأنه إذا ما فقد الأسير البرغوثي الحياة فإنه "سيموت شهيداً"، وعلى إثر موقفه ذلك قامت إدارة السجن بنقل الأسير أبو حميد من "الجلمة" إلى سجن "ايشل".
ويشار إلى الأسير البرغوثي يقود إضرابا مفتوحا عن الطعام برفقة قرابة (1500) أسير لليوم الثامن على التوالي.

المصدر: معا

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]