دعا رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، مساء اليوم السبت، الى وحدة الحركة الأسيرة في الاضراب عن الطعام الدائر في هذه الايام. كما دعا الى تكثيف الحراك التضامني، لأنه كل يوم يمر، يدخل المزيد من الأسرى في دائرة الخطر على حياتهم. وجاء هذا في المهرجان الاحتفائي بتحرر المعتقل الإداري محمد ابراهيم ابن قرية كابول، الذي تحرر هذا الأسبوع بعد عام كامل على الاعتقال الإداري.
وقال بركة، إنه قبل أكثر من شهر، كان هنا في كابول مهرجان تضامني مع المعتقل محمد ابراهيم، وتزامن المهرجان في ذلك الحين، مع اقرار بالقراءة التمهيدية لقانون حظر الأذان. واليوم نعقد مهرجانا، لتهنئة ابراهيم بالتحرر من الاعتقال التنكيلي، بالتزامن مع خوض الاسرى في سجون الاحتلال اضرابا عن الطعام، بطلب تحسين ظروف اعتقالهم. والرابط بين حظر الاذان، وظروف اعتقال الأسرى هو استبداد العنصرية الإسرائيلية.
وتابع بركة قائلا، إن موضوع الأذان ما زال مطروحا، وعلينا مواصلة النضال ضده، ولكن نقول مرّة أخرى ما قلناه من قبل، أن هذا القانون في حال اقراره نهائيا، فإن مكانه ومكانته في سلة المهملات، لأنه لا يجوز بنا أن نقبل بقانون يتطاول على جزء من مشهد وتضاريس الوطن والانسان.

وقوفنا الى جانب الأسرى هو الوقوف الى جانب مطلب الحرية أولا، وظروف اعتقال انسانية

واليوم نؤكد ما قلناه أمس، وما قلناه على مر الايام الأخيرة، أن قضية الاسرى هي قضية شعب كامل. وكل يوم يمر على هذا الاضراب، يشكل خطرا على حياة الأسرى، خاصة وأن بين المضربين مرضى وكبار في السن، وما من شك أن الاضراب سيشكل خطرا على حياتهم. وعلينا أن نوصل قضية الأسرى لكل جهة محلية وعالمية. وكل من يستطيع أن يقدم شيئا لقضية الاسرى عليه أن يفعل، لنجعل منها حالة عامة، وقضية مثارة طيلة الوقت على جدول الأعمال. لأنه بالنسبة لبعض الأسرى، فإن غدا قد يكون متأخرا بالنسبة لهم، وأنا اقول هذا ليس من باب المبالغة، وإنما من باب الحقيقة.
وأكد بركة مجددا على أن قضية الاسرى تواجه حملة تشويه خطيرة من جانب المؤسسة الإسرائيلية، التي تطلق شائعات، وتخلق بلبلات، وينقلون أسرى من مكان الى آخر. ولكن قبل قول كل هذا، يجب ان نقول شيئا لنا جميعا، لشعبنا بكل مركباته، وهو أن قضية الاسرى هي قضية الاجماع، ولهذا لا يوجد أي مبرر لعدم انضمام كل الحركة الأسيرة لهذا الاضراب، إلا إذا كان الأمر مرتبطا بمخطط تصاعدي. وشدد بركة على أن تكون كلمة الأسرى موحدة في وجه المحتل وبطشه.
وقال بركة، إنه أمام شائعات السلطات، علينا أن نكون متيقظين، فأسرى شعبنا ينتمون الى كل الفصائل، والوقوف الى جانب الحركة الأسيرة، لا يعني أننا نتبنى برنامج هذا الفصيل أو ذاك، بل الوقوف الى جانب الحركة الأسيرة، هو الوقوف أولا وقبل كل شيء، الى جانب حق الأسرى بالحرية، وبظروف اعتقال انسانية، في مواجهة المحتل الإسرائيلي. فهم اتهموا لينا الجربوني وكأنها منتمية للجهاد الاسلامي، وان المشاركة في مهرجان للاحتفاء بها، وكأنه تأييد لهذا الفصيل، وهذا أمر مرفوض. ونحن نعتز بأننا نملك موقفا واحدا من كل مركبات شعبنا، الى جانب الحركة الأسيرة. وكل ما ينسب لأسرانا، هو تعبير بالأساس عن طغيان الاحتلال، الذي هو ابو الظلم والشرور كله، والمطلوب تصفية الاحتلال أولا.
وشدد بركة قائلا، على أن نضالنا في هذا الوطن، له مقومات واضحة، وملامح واضحة، ويجري تبنيها من كافة مركبات شعبنا، واكثر من هذا، أنه يوجد تفاهم تام من كافة فصائل شعبنا، لخصوصية وضعنا، وأقول هذا بمسؤولية تامة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]