عانق الشاب محمد ابراهيم من كابول اليوم الخميس، الحرية وأهله بعد اعتقال إداري دام سنة متنقلا بين السجون الإسرائيلي.

وأطل محمد من سجن "مجيدو" المقام على أرض "مرج ابن عامر" الفلسطينية، وكان في استقباله والديه وأقاربه وعدد من أهالي بلدته كابول، كما حضر لاستقبال الأسير المحرر الشيخ رائد صلاح يرافقه الإعلامي توفيق محمد، والناشط ابراهيم ريّان، والمحامي عمر خمايسي وعدد آخر من النشطاء.

وعانق محمد أحبابه وتراب الأرض التي قدّم لأجلها حريته في مواجهة عنصرية المؤسسة الإسرائيلية واستهدافها للوجود الفلسطيني والمقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.

" شعور رائع الحرية لا تعوض، ولا تقدر بثمن، أتمنى ان يفرج عن كل أسرى وأسيرات شعبنا" هكذا قال محمد ابراهيم فور معانقته الحرية، داعيا إلى الاهتمام أكثر بملف الأسرى وخاصة الأسيرات والاطفال الأسرى من أبناء شعبنا.

وأضاف محمد: "أعلن تضامني مع الأسرى المضربين عن الطعام في هذه الايام، حيث تقصر مصلحة السجون في حقوقهم، وخاضوا معركة الأمعاء الخاوية وهي سلاحهم الوحيد والسلمي في مواجهة السجّان الإسرائيلي".

وشكر محمد كافة المتضامنين معه وعائلته خلال مرحلة سجنه، مرسلا التحيات والشكر للشيخين رائد صلاح وكمال خطيب وكل من سانده في سجنه.
أما والدة محمد ابراهيم فلم تتمالك نفسها بكاء وفرحا للافراج عن ابنها وقالت: "شكرنا لرب العالمين اشكر الجميع اشكر اللجنة الشعبية في كابول وكل من وقف معنا واتمنى ان يفرج عن كل الاسرى، وان تفرج كل الامهات بعودة أبنائهن".

والد محمد السيد خالد ابراهيم، والذي كان في غاية السعادة، أعرب عن عظيم امتنانه لكل من ساند ابنه في سجنه ووقف مع العائلة، وقال: "الحمد لله الذي انعم علينا بخروج ابني سالما معافى، اسأل الله ان يكون يوم نصر لنا، وأسأل الله الفرج العاجل لكل الاسرى الفلسطينيين، ليكون يوم فرح ونصر للأهل والأحباب والجميع".

من جانبه قال الشيخ رائد صلاح " إن قضية الأخ محمد ابراهيم هي قضيتنا جميعا لأنه دخل السجن ظلما وعدوانا لا لسبب، الا لأنه ينتصر لقضيتنا جميعا وهي قضية المسجد الاقصى المبارك، من خلال حقه الكامل وحقنا الكامل في أن نصلي في المسجد الأقصى، وأن نعتكف في الاقصى وأن نرابط في الاقصى، فجاء السجن الظالم الغاشم لأنه يقوم بهذه الأعمال كأي واحد منا يجب أن يقوم بهذه الاعمال كذلك، لذلك وجدنا من الواجب أن ننصر الاخ محمد ابراهيم في سجنه لأنه نصر قضيتنا جميعا، وها نحن يملأ قلوبنا الفرح الكبير بهذه اللحظات حيث نعانق الأخ محمد إبراهيم حرا شامخا بعد سجنه كما كان حرا شامخا قبل سجنه بحمد الله رب العالمين.

وقال المحامي عمر خمايسي، مدير مؤسسة ميزان،": قلناها مرارا ولا زلنا نؤكد أن الاعتقالات الادارية هي اعتقالات تعسفية ظالمة، فإن كانت هناك اجراءات تريد ان تقوم بها المؤسسة الإسرائيلية ضد أي معتقل، فيجب ان يكون ذلك في إطار النزاهة والشفافية القانونية أمام القضاء، ويجب ان تعطى الفرصة الموضوعية والمهنية لطاقم الدفاع في الترافع عن المعتقل وأن يطلع على جميع المواد.

وأضاف: "وبالتالي لا يمكن أن تستمر المحاكم بالموافقة على تمديد الاعتقالات في الملفات الإدارية، وفيما يخص الأسير محمد ابراهيم، قلنا منذ تدخلنا كمؤسسة ميزان في هذا الملف، إنه لا يوجد أي دليل أو بينة تربط محمد بالشبهات وأنه يشكل خطرا على أمن الدولة، ونجحنا في الجلسة الأخير بالمحكمة المركزية في حيفا، بإقناع القاضي بهذا الأمر، وعليه طلب من النيابة إما تقديم لائحة اتهام أو انه سيفرج عن المعتقل محمد ابراهيم وها نحن نستقبل محمد بين أهله وأبناء شعبه فحمدا لله على سلامته".

المصدر: ديلي48

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]