قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن طائرة قطرية لا تزال في مطار بغداد بانتظار نقل 26 فرداً من العائلة الملكية كانوا اختطفوا في العراق خلال رحلة صيد، وذلك في إطار ما يعرف باتفاق البلدات الأربع في سوريا وهي كفريا والفوعة والزبداني ومضايا.

ووفقاً للصحيفة، فإن الصفقة التي شملت إيران وقطر وكلاً من حزب الله وكتائب حزب الله العراق وحركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام والتي استمرت المفاوضات المعقدة حولها لـ16 شهراً، تعثّرت بعد التفجير الانتحاري الذي استهدف قوافل أهالي بلدتي كفريا والفوعة خلال عملية نقلهم من البلدتين المحاصرتين. 

وقالت "الغارديان" إن المسؤولين القطريين وصلوا إلى العاصمة العراقية يوم السبت الماضي وبحوزتهم حقائب كبيرة رفضوا خضوعها للتفتيش.

وفي هذا الإطار، نقلت الصحيفة عن مسؤولين عراقيين رفيعي المستوى ترجيحهم أن تكون الحقائب تحتوي على ملايين الدولارات لدفعها إلى كتائب حزب الله العراق وكل من "هيئة تحرير الشام" و"أحرار الشام". 

دور الحكومة السورية 

ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة السورية لم تؤد أي دور في المفاوضات مضيفة أن السلطات العراقية كررت مراراً عدم معرفتها بالجهة الخاطفة للقطريين. 

وقالت "الغارديان" إن المفاوضات بشأن الخطة التي تقضي المرحلة الأولى منها بإخراج 50 ألف من أهالي كفريا والفوعة كانت توقفت إلى حين أدرجت ضمنها مسألة مصير الأمراء القطريين الذين يتحدر غالبيتهم من العائلة الحاكمة، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من المفاوضات أن الهجوم الانتحاري في الراشدين أخّر العملية لكنه لم يعرقلها بشكل كامل.

وقال مسؤول عراقي مطلّع إنه "لن يتمّ الإفراج عن الرهائن القطريين إلى حين خروج كل الذين يودون مغادرة كفريا والفوعة" بعد أن كان من المقرر الإفراج عنهم خلال عملية الخروج.

المصدر: الغارديان

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]