قال شهود عيان على التفجير الذي استهدف قافلة اللاجئين غربي حلب، السبت الماضي، إن الإرهابيين أغروا اللاجئين بالخروج من حافلاتهم بتوزيع وجبات خفيفة قبيل الانفجار.

وأضاف من كان في القافلة المنكوبة، في شهاداتهم للصحفية فانيسا بيلي أن سيارة غريبة اقتربت من القافلة من جهة حاجز المسلحين، وقد نادى من فيها أطفال النازحين للنزول من الحافلات لاستلام الوجبات الخفيفة. واستجاب كثير من الأطفال لهذا العرض خاصة وأنهم عانوا فترة طويلة من الجوع وكانوا قد قضوا داخل الحافلات حوالي 48 ساعة دون أن يسمح لهم بمغادرتها إلا لعشرة دقائق قبل الانفجار الذي وقع بعد أن اقترب الأطفال من سيارة المسلحين.

وبحسب شهود العيان، فإن المسلحين لوحظ بينهم كثير من الأجانب من جنسيات مختلفة.

وذكر بعض شهود العيان أنّ الناس حاولوا، بعد وقوع الانفجار، الهروب إلى الغابة المجاورة إلا أن المسلحين منعوهم من ذلك وأعادوهم إلى الحافلات، فيما قال آخرون إن المسلحين أخبروهم بأن القافلة تعرضت للهجوم من جانب مجموعة مسلحة أخرى ويجب الفرار إلى الغابة قبل أن يحذروا الفارين من أن الغابة ملغومة!

وأشارت امرأة من ركاب إحدى الحافلات إلى أن عدة سيارات إسعاف تركية كانت موجودة قرب القافلة قبل الانفجار، سارعت فور وقوعه إلى نقل القتلى والجرحى في اتجاه مجهول ولا يزال مصير كثير من الضحايا غير معروف. وأفاد بعض شهود العيان بأنهم لاحظوا عناصر الخوذ البيضاء في مكان الانفجار الذين عملوا على إسعاف وإجلاء المصابين من المسلحين قبل المدنيين.

وبحسب معلومات فانيسا بيلي، فإن عدد الأطفال الذين ذهبوا ضحية لتفجير القافلة بلغ 116 طفلا.

المصدر: RT

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]