يدخل الأسرى بسجون الاحتلال الاسرائيلي يومهم الثالث بإضرابهم المفتوح عن الطعام في معركة "الحرية والكرامة"، ضد انتهاكات إدارة مصلحة السجون ورفضها الاستجابة لمطالبهم العادلة وتحسين أوضاعهم.

ونفذت مصلحة السجون الإسرائيلية العديد من الإجراءات لمواجهة ومحاولة إفشال الإضراب، حيث عزلت الأسرى عن العالم الخارجي وقررت منع كافة الزيارات لأهاليهم وزيارات المحامين قطعيًا حتى إشعار أخر.

ويبلغ عدد الأسرى الذين أعلنوا الإضراب نحو 1300 أسير، على رأسهم القيادي مروان البرغوثي، وانضم أمس عدد آخر من الأسرى بسجن عسقلان وأخرين مرضى.

وتوقعت اللجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شئون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني في بيان صحفي، أن ينضم المزيد من الأسرى للإضراب المفتوح.

ويبلغ عدد الأسرى بسجون الاحتلال حوالي 6500 أسير.

وبعد إعلان الاحتلال قطع كافة الزيارات للأسرى من بينها المحامين، شرعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير بإجراءات للمطالبة بالسماح لطاقم المحامين بزيارة الأسرى المضربين.

وقالت المؤسستان في بيان مشترك، إنه تم التوّجه بطلب تمهيدي لوزارة العدل الإسرائيلية، للسماح بزيارة الأسير مروان البرغوثي بشكل عاجل.

وقال مدير الدائرة القانونية في النادي جواد بولس إنه كتب في الطلب: "بعد تقديمي لطلب زيارة الأسيرين مروان البرغوثي وناصر عويس في معتقل "الجلمة"؛ توجّهت إلى السّجن لإجراء الزيارة، وبعد الانتظار أبلغني ضابط مسؤول برفضها، متذرّعاً بموقف قيادة مصلحة سجون الاحتلال بمنع زيارة المحامين للأسير البرغوثي لكونه مضرباً، وبذريعة عدم ديمومة احتجازه في معتقل "الجلمة".

كما أعلنتا أن محامي المؤسسات العاملة في شؤون الأسرى سيقاطعون محاكم الاحتلال ابتداءً من اليوم الأربعاء وحتى إشعار آخر.

هذا وتستمر فعاليات التضامن المحلية والعالمية في مختلف الدول مع الأسرى المضربين، وسط مطالبات حقوقية ورسمية بتدخل أممي لوقف انتهاكات الاحتلال ضد الأسرى ووضع حد لسياسة الإهمال والتنكيل التي تمارسها "اسرائيل" بحقهم.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]