شهدت الجلسة الاخيرة لبلدية الناصرة (الأربعاء الماضية) أجواء هادئة نسبيا حيث كانت جلسة قصير مقتضبة اقتصرت على اقتراحات قليلة من قبل الائتلاف البلدي لم يتم تنفيذ معظمها بسبب رفض المعارضة، كتلتي الجبهة وشباب التغيير، التصويت لصالحها، يتعلق معظم هذه الاقتراحات بنواب الرئيس واحمد جبارين وامور أخرى.

عضو بلدية الناصرة ورئيس كتلة الجبهة الدكتورعزمي حكيم قال لـ "بكرا": في الجلسة الاخيرة لم نصوت لصالح تعيين احمد جبارين وعوايسي وهمام ابو احمد لأنها اقتراحات، ويجب على الائتلاف البلدي ان يضمن اكثرية لاقتراحاته قبل ان يطرحها على المجلس البلدي لأنها قضايا تخص الائتلاف البلدي وليس من المهام الملقاة على المعارضة وهنا اريد ان اذكر ان اشكالية ائتلاف علي سلام هي مع نوابه الثلاثة المتمسكون بمناصبهم ومعاشاتهم، وللتذكير فقط انه في العام 2015 اي قبل التصويت على الميزانية تم التوقيع على اتفاقية مع القائمة ألأهلية والدكتور سليم سليمان على ان يكون السيد سليم نائبا لرئيس البلدية ولكن وللأسف بعد تمرير الميزانية تم تعيين السيد همام نائبا للرئيس بدلا من سليم سليمان، وهنا اتوجه لنواب الرئيس واطلب ان يتنازل احدهم عن منصبه لصالح سليم سليمان اذا كانت فعلا مصلحة الناصرة تهمهم، على ان يبقى في الائتلاف ويصوت لصالح اقتراحات الادارة والائتلاف عندها سنكون على استعداد لسماع خطاباتهم حول الناصرة ومصلحة الناصرة.

وأردف لـ "بـكرا": كما وجب التنويه الى ان نواب رئيس البلدية وبالذات همام ابو احمد كان شريكا في القائمة الاهلية مع سليم سليمان وقد انشقوا بسبب الخلاف على النيابة وأصبحوا كتلتين مع العلم ان سليم كان الثاني في القائمة اما السيد همام فكان الرابع. على ما يبدو ان الكرسي والمنصب أصبح اهم بالنسبة إليهم من الناصرة وبذات الوقت يطالبون المعارضة بالتصويت لصالح اقتراحات تعيينهم نوابا للرئيس واقتراحات أخرى.

هناك مفاوضات تجري بيننا وبين رئيس البلدية ولكن دون تقدم يذكر

وتابع حكيم: المعارضة تصوت لصالح اي اقتراح فيه مصلحة للناصرة مثل المنح المالية وقضايا أخرى تصب في مصلحة الناصرة وبدون تصويتنا على هذه الاقتراحات لما حصلت البلدية على هذه المنح لان الائتلاف يعتبر اقلية اليوم في المجلس البلدي. وللأسف فأنني أشفق على رئيس البلدية لان جميع من حوله تهمهم مصالحهم الشخصية فقط. 

بما يتعلق بتمرير الميزانية عقب حكيم قائلا: هناك مفاوضات تجري بيننا وبين رئيس البلدية ولكن دون تقدم يذكر، وليس لدينا مطالب عينية بمعنى الوظائف والنيابة ولكننا نطالب بإعادة الناصرة الى موقعها الطبيعي كعاصمة الجماهير العربية ووجهتها الوطنية والقيادية والكف عن التحريض على الجبهة ورموزها المحلية والقطرية. اما على المستوى البلدي فمطالبنا الاساسية المشاركة في الادارة والشفافية وفتح جميع الملفات امام اعضاء البلدية ومن خلالهم للجمهور العريض. نحن بانتظار نتائج المفاوضات الجارية علما انه لدينا موقف مبدئي من اللجنة المعينة وسنحاربها ونحاول منع وجود لجنة كهذه في الناصرة لأنها لا تليق بالناصرة وأهلها.

من الطبيعي ان تكون الناصرة على جدول اعمال المؤتمر العام للجبهة

وعن تصريح ايمن عودة الأخيرة في مؤتمر الجبهة عندما قال بانه يجب استرجاع بلدية الناصرة عقب حكيم قائلا: اعتقد ان للناصرة اهمية لدى الجماهير العربية الفلسطينية ليس داخل الخط الاخضر فحسب انما اهميتها تتعدى الخط الاخضر لدى كل فلسطيني بغض النظر عن مكان تواجده، ومن الطبيعي ان تكون الناصرة على جدول اعمال المؤتمر العام للجبهة عما ان السلطة تتدخل في انتخابات بلدية الناصرة وهنالك حركات بشكل عام تقاطع الانتخابات لكنها دعت كوادرها للتصويت في الانتخابات الاخيرة من اجل اسقاط الجبهة واقصد هنا الحركة الاسلامية الشق الشمالي.
وتساءل متعجبا: لماذا يكون هنالك حق للجميع بالتدخل في انتخابات الناصرة ما عدا الجبهة؟! نعم نحن نصبوا لاستعادة موقعنا في بلدية الناصرة وسنستعيده من خلال انتخابات ديمقراطية وليس من خلال لجنة معينة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]